احتشد مئات الأردنيين، اليوم الجمعة 7 حزيران / يونيو، في ساحات محافظات عدة، ضمن مسيرات تضامنية مع أهالي قطاع غزة رفضاً لاستمرار الحرب "الإسرائيلية"، ودعماً للمقاومة الفلسطينية في تصديها للهجمات "الإسرائيلية" التي تستهدف العائلات الفلسطينية وترتكب عشرات المجازر يومياً.

ووسط العاصمة عمان شارك مئات الأردنيين في المسيرة الحاشدة التي انطلقت من أمام المسجد الحسيني دعماً للمقاومة الفلسطينية، وتضامناً مع أهالي في قطاع غزة في "صمودهم ونضالهم بوجه حرب الإبادة الجماعية التي يتعرّضون لها على يد قوات الاحتلال الاسرائيلي بسلاح أميركي"، وفق ما جاء في الدعوة إلى المسيرة.

ورفع المشاركون شعار (من 5 حزيران إلى 7 اكتوبر.. من النكسة إلى الانتصار)، مشددين على أن معركة طوفان الأقصى التي أطلقتها كتائب الشهيد عزّ الدين القسام في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي "تشكّل انتصار متكاملاً على العدوّ الإسرائيلي"

ودعا النائب في البرلمان الأردني صالح العرموطي خلال المظاهرة الحكومة الأردنية إلى عدم التعامل مع المواطن الأردني بالعقلية الأمنية، مشددا على أن المواطن الأردني منتمٍ وواعٍ ووطني.

وشدد العرموطي على ضرورة منع الحكام الإداريين من توقيف الناشطين إدارياً، ومشيراً إلى أن هذا يشكّل تعدّيا ًعلى القضاء.

وطالب المشاركون من خلال هتافاتهم واللافتات التي رفعوها حكومة بلادهم بوقف كلّ أشكال التطبيع مع الكيان "الإسرائيلي" وإلغاء اتفاقية وادي عربة، كما طالبوا بالإفراج عن كافة المعتقلين على خلفية فعاليات نصرة غزة.

وفي محافظة إربد، تجمع الأردنيون المشاركون في مسيرة، بعد صلاة ظهر الجمعة أمام مسجد الهاشمي وسط المدينة، بدعوة من (الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن)، دعماً للمقاومة الفلسطينية والأهالي الصامدين في وجه الاحتلال.

وندد المتظاهرون بالإبادة الجماعية التي يتعرّض لها أهالي غزة على يد جيش الاحتلال "الإسرائيلي" وبالدعم العسكري والسياسي من الولايات المتحدة الأمريكية، وسط إشادات واسعة بأداء المقاومة الفلسطينية خلال تصديها للهجوم العسكري البري على القطاع المحاصر.

اربد 7-6-2024.jpeg


وعلت أصوات المشاركين الذين طالبوا الحكومة الأردنية بوقف كلّ أشكال التطبيع مع الاحتلال، وإلغاء اتفاقيتي وادي عربة والغاز، وإغلاق السفارة "الاسرائيلية" في عمان، ومنع تصدير البضائع إلى "إسرائيل" عبر الأردن، وسط مطالبات بالإفراج الفوري عن كافة معتقلي الرأي، وعلى رأسهم الناشطون في فعاليات التضامن مع قطاع غزة.

وفي محافظة الكرك، شارك العشرات من أبناء المدينة في مسيرة انطلقت من أمام المسجد العمري، للتعبير عن التضامن والدعم لأهالي قطاع غزة، وسط استنكار واسع لاستمرار حرب الإبادة، وقد أكد المتظاهرون دعمهم الكامل لفصائل المقاومة الفلسطينية، مشددين في كلماتهم على أن "المقاومة هي السبيل الوحيد لردع ودحر الاحتلال الإسرائيلي"

واستنكر المشاركون بموقف الولايات المتحدة الأمريكية من الحرب على قطاع غزة، ووصفوها بالشريكة في الإبادة الجماعية باعتبارها تقدّم كلّ الدعم العسكري والسياسي والاقتصادي للاحتلال، معبرين عن غضبهم ، من أشكال التطبيع مع الاحتلال واستمرار العمل باتفاقية وادي عربة، منتقدين في ذات السياق الحديث عن إمكانية اقامة "مهرجان جرش" في الوقت الذي تتعرّض فيه غزة للإبادة الجماعية.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد