أطلقت وزارة الصحة في غزة، اليوم السبت 8 حزيران / يونيو، نداء استغاثة للمنظمات الدولية والإغاثية من أجل توفير مولدات كهربائية لمستشفيات قطاع غزة التي ما تزال تعمل، وهي على وشك النفاد في ظل الأوضاع الكارثية التي يعيشها قطاع الصحة في ظل الحرب "الإسرائيلية" المستمرة على قطاع غزة.

وتتوقع الوزارة أن تتوقف المولدات الكهربائية في المستشفيات والمراكز الصحية المتبقية ومستودعات الأدوية نتيجة منع دخول قطع الغيار اللازمة لصيانتها، فيما تعرض البعض الآخر من المولدات للتدمير أو لأعطال فنية يصعب إصلاحها في الوقت الحالي.

وحذرت الصحة من أن توقف المولدات الكهربائية يعني الموت المحقق للمرضى والمصابين وانتهاء الخدمة الصحية بالكامل في قطاع غزة، لاسيما أن الاحتلال قد تعمد تدمير المولدات الكهربائية في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، ومجمع ناصر في خان يونس، والمستشفى الأندونيسي ومستشفى كمال عدوان شمالي غزة بهدف إخراجها عن الخدمة.

وفي ذات السياق، وصفت منظمة أطباء بلا حدود في بيان سابق، الوضع في مناطق غزة بـالمروع، مشيرة إلى أن "النظام الصحي وصل إلى حد الانهيار مع التصعيد الجنوني للعنف بعدة مواقع داخل القطاع".

وارتكب الاحتلال "الإسرائيلي" مجازر مروعة وسط قطاع غزة أدت إلى استشهاد ما لا يقل عن 70 فلسطينياً وأكثر من 300 جريح نقلوا لمستشفى شهداء الأقصى، حيث لازالت المستشفى تعمل على مولد واحد بعد تعطل احد المولدين الرئيسين مما ينذر بحدوث كارثة إنسانية.

اقرأ/ي أيضاً: جيش الاحتلال يرتكب مجازر في هجوم كبير على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

 سرقة قوافل المساعدات الإنسانية

ومن جهة أخرى أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا": إن "القوافل الإنسانية المخصصة لأهالي قطاع غزة هوجمت أو نهبت أو منع وصولها دون محاسبة أحد".

ووقال المفوض العام لـ "أونروا" فيليب لازاريني، في منشور على منصة (X): إن حرب التضليل ما زالت مشتعلة ضد الوكالة، وأن هذا يعرض للخطر حياة زملائه في غزة وأماكن أخرى.

وأضاف المسؤول الأممي أن موظفي الأمم المتحدة قتلوا في غزة بمستويات غير مسبوقة، مشدداً على أن "الوقت حان لإجراء تحقيقات مستقلة ومساءلة".

وأشار لازاريني إلى أن الوقت قد حان لدعم الصحفيين الفلسطينيين الأبطال من خلال السماح لزملائهم الدوليين بالدخول إلى غزة حتى تستمر التقارير الإعلامية المستقلة والواقعية والشجاعة.

وفي 27 أيار/ مايو الماضي، كشف تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن مستوطنين "إسرائيليين" كثفوا هجماتهم على شاحنات المساعدات التي تمر عبر الضفة الغربية متجهة إلى قطاع غزة.

وجددت "أونروا" تحذيراتها من مخاطر لجوء العائلات النازحة في قطاع غزة إلى الاعتماد على مياه البحر القذرة لتلبية احتياجاتها اليومية، لافتة أن ارتفاع درجات الحرارة ونقص النظافة يجعل الوضع المزري بالفعل أسوأ بكثير.

وتسببت موجات اللجوء المتكرر بالعائلات الفلسطينية جراء الحرب "الإسرائيلية" إلى إصابة أكثر من مليون ونصف نازح فلسطيني بالأمراض المعدية نتيجة النزوح من مناطق مختلفة في قطاع غزة، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي.

وحذر المكتب في بيانه، من أن 10 آلاف مريض سرطان يواجهون الموت ويحتاجون إلى العلاج خارج قطاع غزة، فيما تم تسجيل أكثر من 71 حالة عدوى بالتهاب الكبد الوبائي الفيروسي.

كما يواجه 3 آلاف و500 طفل في القطاع خطر الموت جوعاً، جراء القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية منذ احتلال و إغلاق معبر رفح البري تزامناً مع إغلاق معبر كرم أبو سالم في السابع من آيار/ مايو الماضي، وسط استمرار الهجمات العسكرية" الإسرائيلية" على مدينة رفح ضمن حرب الإبادة التي يشهدها قطاع غزة منذ 7 أكتوبر / تشرين الأول الماضي وراح ضحيتها عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين غالبيتهم من الأطفال والنساء وسط تدهور الوضع الإنساني.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/ متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد