استشهد فلسطينيان برصاص الاحتلال "الإسرائيلي"، خلال اندلاع مواجهات عقب اقتحام الاحتلال لمخيمي طولكرم والفارعة في طوباس شمالي الضفة الغربية، فيما طالت حملة الاعتقالات عدة بلدات في الضفة وسط اعتداءات على المنازل وممتلكات الأهالي ليرتفع عدد حالات الاعتقالات منذ السابع من أكتوبر / تشرين الأول إلى 9155 فلسطينياً.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير في بيان مشترك إن قوات الاحتلال "الإسرائيلي" اعتقلت منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الاثنين 10 حزيران / يونيو 30 فلسطينياً على الأقل، بينهم سيدة وعدد من الأطفال، وأسرى أفرج عنهم مؤخراً، وأعاد الاحتلال اعتقالهم.
وشهدت مدن وبلدات الضفة الغربية والقدس المحتلة منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم حملة مداهمات وتفتيشات واسعة اندلعت أثنائها مواجهات واشتباكات مسلحة بين مقاومين وجيش الاحتلال في بعض المناطق، أوقعت إصابات بصفوف الفلسطينيين.
وفي مخيم طولكرم أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني باستشهاد الشاب يوسف عبد الدايم (21 عاما)، خلال اقتحام ضاحية ذنابة شرق طولكرم، بعد أن منع جنود الاحتلال مركبة الإسعاف من الوصول للمصاب.
وحسب شهود عيان، فإن قوات الاحتلال نصبت عددا من الكمائن في مدينة طولكرم، وأطلقت النار على الشاب عبد الدايم عند مدخل مخيم طولكرم، ومنعت مركبة الإسعاف من الوصول إليه، وبقي ينزف على الأرض إلى أن استشهد متأثرا بإصابته.
كما اعتقل جيش "الإسرائيلي" الشاب عبد السلام عبد الهادي بعد اقتحام منزله في ضاحية ذنابة بطولكرم.
ونعت كتائب القسام في مخيم طولكرم الشهيد يوسف عبد الدايم الذي "ارتقى برصاص قوات الاحتلال مقبلاً غير مدبر".
وفي مخيم الفارعة بطوباس، استشهد الفتى محمود إبراهيم النبريصي (15 عاما)، برصاص الاحتلال خلال اقتحام واسع للمخيم، وأفادت مصادر طبية بأن طواقم الإسعاف نقلت الطفل نبريصي بعد إصابته بجروح خطيرة في مخيم الفارعة إلى المستشفى الحكومي في طوباس، ولاحقا أعلن عن استشهاده.
كما أصيب 4 شبان آخرين فجر اليوم، برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحام مخيم الفارعة، حيث اقتحمت قوات كبيرة مصحوبة بجرافة عسكرية المدينة، اندلعت على إثرها اشتباكات مسلحة بين مقاومين والاحتلال، تخللها استهداف آليات الاحتلال بعبوات ناسفة محلية الصنع.
وقد استمر اقتحام مخيم الفارعة لساعات تخلله تخريب للبنية التحتية وتدمير لممتلكات الأهالي، بعد ان اكتشف الأهالي وُجود قوات خاصة من جيش الاحتلال داخل بناية خدماتية لذوي الاحتياجات الخاصة في المخيم، حيث جرت اشتباكات مسلحة عنيفة مع قوة الاحتلال، ما أدى إلى إصابة شابين أحدهما بجراح خطيرة، حسبما نقلت مصادر محلية.
ووفي محافظة بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الدهيشة، ونفذت عمليات مداهمة وتفتيش واسعة لمنازل المواطنين، واعتقلت عددا من الشبان، تزامنا مع اندلاع مواجهات تخللها إطلاق الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع.
واعتقلت قوات الاحتلال 8 فلسطينيين منهم: نبيل أبو يابس، ومحمد شادي مكاوي، ويزن الجعيدي، وبهاء أبو يابس، وعبد الكريم فرج، وعبد الرحمن عوض، ويوسف أبو عمر، من مخيم الدهيشة، كما اعتقلت الشاب عدي نبيل جبريل من بلدة الدوحة غرب بيت لحم.
وفي نابلس اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة الغربية بنابلس، واعتقلت الشاب فارس الناطور بعد مداهمة منزله في قرية زواتا، كما اعتقلت الشاب محمود بلال يامين بعد اقتحام منزله في قرية تل جنوب غرب نابلس.
وفي محافظة رام الله أفادت مصادر محلية باعتقال قوات الاحتلال "الإسرائيلي" اثنين من الفلسطينيين، واستولت على مركبة في بلدة بيتونيا، غرب مدينة رام الله.
وفي محافظة قلقيلة داهمت قوات الاحتلال المدينة، ونصبت القناصة على بعض البنايات، وشرعت بمداهمة عدد من المنازل، فيما اعتقلت 5 فلسطينيين من عدة أحياء بالمدينة، واعتدت على أحدهم بالضرب، كما احتجزت عائلة أحد المطاردين للضغط على ابنها لتسليم نفسه للاحتلال.
ومن محافظة جنين، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب أحمد علي أبو دخان من بلدة فقوعة، والشابين طه شادي أبو صويص والأسير المحرر مهدي بشناق من بلدة رمانة، بعد مداهمة منازل ذويهم وتفتيشها.
وأضافت المصادر المحلية، بأن تلك القوات اقتحمت ضاحية صباح الخير في جنين، وقريتي جلبون وعربونة، وبلدة سيلة الظهر، وشنت حملة تمشيط وتفتيش، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وغربي الخليل اقتحمت قوات الاحتلال بلدة ترقوميا، وداهمت العديد من المنازل، واعتقلت الشاب لؤي ارطيش، بينما داهمت آليات الاحتلال مدينة القدس تحديداً بلدة بيت حنينا، شمالاً، واعتقلت الأطفال آدم غيث، رشيد النتشة، وعمر علون، بعد مداهمة منازل ذويهم وتفتيشها.
وبحسب مؤسسات الأسرى صعد الاحتلال "الإسرائيلي" من وتيرة اعتداءاته وعمليات الاعتقال والمداهمة والتنكيل بالفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة بعد السابع من تشرين الأول / أكتوبر الماضي تزامناً مع بدء حرب الإبادة الوحشية على قطاع غزة التي راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين.