أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" اليوم الثلاثاء، على محورية الوكالة في تحقيق الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة، وشدد أنه لن يكون هناك بديل عن الوكالة، واصفاً إياها بـ "العمود الفقري والقلب النابض" لهذا العمل.

جاء ذلك، في كلمة ألقاها "لازاريني"، في مؤتمر (الاستجابة الإنسانية الطارئة لأجل غزة،) والذي عقد اليوم الثلاثاء 11 حزيران/ يونيو، في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات بمنطقة البحر الميت، غربي الأردن.

وجاء المؤتمر الذي يقعد ليوم واحد، بدعوة من الملك الأردني عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش"، وبمشاركة شخصيات دولية عدّة، ومنظمات إغاثة دولية لبحث ضرورة الاستجابة الإنسانية الطارئة لأهالي قطاع غزة في ظل تصاعد الكارثة الإنسانية جراء استمرار حرب الإبادة "الإسرائيلية" على القطاع.

وفي خطابه، أبرز المفوض العام للوكالة، الأولويات الملحة للتعامل مع الأزمة الإنسانية في غزة، والتي تعاني من ويلات حرب مدمرة استمرت لثمانية أشهر.

وأعلن لازاريني عن مجموعة من الإجراءات والتعهدات التي تهدف إلى التخفيف من معاناة السكان المدنيين هناك، حيث شدد على "الحاجة الماسة لوقف الأعمال العدائية بشكل فوري لإنقاذ الأرواح ومنع المزيد من التدهور في الأوضاع الإنسانية".

وأشار المفوض العام، إلى ضرورة تعزيز الجهود الدولية للتعامل مع الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة، مع التركيز على تقديم الدعم الضروري للنازحين والمتضررين.

كما طالب بزيادة الدعم في المجالات العملياتية واللوجستية لتلبية الاحتياجات الإنسانية الهائلة للسكان في غزة، مشدداً على أهمية وصول المساعدات بشكل فعال.

ودعا إلى التركيز على إعادة بناء البنية التحتية الحيوية وتحسين فرص التعليم لأكثر من 600 ألف طفل حرموا من حقهم في التعليم بسبب "الصراع"، محذراً من خطر تحولهم إلى "جيل ضائع" إذا لم يتم اتخاذ خطوات عاجلة.

أمّا الملك الأردني، عبد الله الثاني فقد قال في كلمته الافتتاحية للمؤتمر، إنّ "الاستجابة الإنسانية في غزة ما زالت غير كافية بشكل كبير، ولا يمكن لعملية إيصال المساعدات أن تنتظر حتى وقف إطلاق النار، كما لا يجوز أن تخضع للأجندات السياسية لأي طرف."

بدوره، طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بوقف شامل لإطلاق النار، ودعا إلى "إطلاق سراح جميع الأسرى والمحتجزين" وتحدث عن ضرورة إلزام "إسرائيل" بوقف استخدام سياسة التجويع كأداة للحرب، وضمان إيصال المساعدات عبر كافة المعابر، مشيرًا إلى أهمية انسحاب الجيش "الإسرائيلي" من رفح لتمكين الجهود الإنسانية.

من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" "طرفي الصراع إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار فوراً"، مؤكدًا أن "المساعدات الإنسانية لم تصل إلى قطاع غزة بعد".

وشدد "غوتيرتش" على الحاجة الملحة إلى توفير ممرات آمنة لتمكين دخول المساعدات الضرورية لسكان القطاع الذين يعانون من أوضاع إنسانية غير مسبوقة. منبهاً إلى أن الفلسطينيين يواجهون الجوع بمستويات تبعث على اليأس، وإلى أن أكثر من 50 ألف طفل في حاجة إلى العلاج من سوء التغذية الحاد.

اقرأ/ي أيضاً: غوتيريش: المجازر في غزة لا تضاهي أي أعمال ارتكبت منذ توليتي المنصب
 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد