اقتحم مئات المستوطنين صباح الأربعاء 12 حزيران/ يونيو، المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال، وأدوا طقوساً تلمودية في باحاته، تزامناً مع ما يُسمّى "عيد الأسابيع" اليهودي.
ونفذت شرطة الاحتلال، إجراءات مشددة في محيط المسجد، حماية للمستوطنين، الذين تجمعوا في حرم المسجد، وأدوا طقوساً تلمودية، في ثاني اقتحام كبير لمسجد الأقصى خلال الشهر الجاري، عقب ما جرى خلال ما تسمّى بـ "مسيرة الأعلام" التي جرت في 5 حزيران الجاري.
ونفذت قوات الاحتلال ومستوطنيه، عدّة اعتداءات في مناطق الضفة الغربية، واعتدت قطعان من المستوطنين، على منشآت زراعية في أراضي بلدة المعرجات وسط وشمال غرب أريحا المحتلّة، وهدموا منشآت زراعية.
وأقدم مستوطنون صباح اليوم، على هدم عدد من المنشآت الزراعية و"البركسات" في أراضي المعرجات الوسطى شمال غرب أريحا.
المشرف العام لمنظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات، فاد في تصريح لوكالة "وفا" أن المستعمرين هدموا 10 "بركسات" سكنية وأخرى لتربية الماشية، وهي خطوة متواصلة تهدف إلى تهجير سكانها البدو منذ نوفمبر الماضي والسيطرة على أراضيهم.
وشمل الهدم ممتلكات كل من محمود ظويعين كعابنة، ويوسف كعابنة، وطالب محمود كعابنة. وتتعرض أراضي المعرجات، التي تقع على الطريق بين رام الله وأريحا، لاعتداءات مستمرة على الأرضي والمركبات والتجمعات البدوية، وسط تصاعد الهجمات الاستعمارية.
في سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" بلدة بيت فجار، جنوبي بيت لحم، وتمركزت في منطقة المستوصف حيث أطلقت قنابل الصوت والغاز السام على منازل الفلسطينيين.
كما قامت قوات الاحتلال بمداهمة قرية باقة الحطب، شرقي قلقيلية، حيث اعتقلت الفتى سميح راسم أبو طبيخ، البالغ من العمر 17 عاماً، بعد تفتيش منزله وتخريب محتوياته.
إلى جانب ذلك، داهمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، فجر اليوم، عدة منازل في مخيم بلاطة شرق نابلس، واستمرت المداهمات لقرابة الساعتين، ونشر الاحتلال القناصة على أسطح المنازل وتفتيش عدة بيوت في حارتي الحشاشين وكعبي، حيث تم احتجاز الأهالي في غرفة واحدة. ولم ترد تقارير عن اعتقالات جديدة في هذا الاقتحام الأخير.