حذر "فولكر تورك"، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء 18 حزيران/يونيو من أن الوضع في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، "يتدهور بشكل كبير".
وأشار "فولكر تورك" في تصريحات لوكالة "رويترز" إلى أنه حتى يوم 15 يونيو / حزيران، قُتل 528 فلسطينيا بينهم 133 طفلا على أيدي قوات الأمن الإسرائيلية أو المستوطنين منذ أكتوبر تشرين الأول، وقال إن بعض الحالات تثير “مخاوف جدية من عمليات قتل غير قانونية.
تصريحات تورك جاءت خلال انطلاق أعمال الدورة السادسة والخمسين لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان التي بدأت اليوم في جنيف، وتستمر حتى 12 يوليو القادم.
وبينت المعطيات التي أصدرها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين، بسبب النزاعات المسلحة حول العالم بنسبة 72% خلال عام 2023، وذلك على خلفية حرب الإبادة الجماعية التي يشنها كيان الاحتلال على قطاع غزة.
وأعلن مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، "فولكر تورك"، ارتفاع عدد الضحايا المدنيين، بسبب النزاعات المسلحة حول العالم بنسبة 72% خلال العام الماضي، معرباً عن قلقه إزاء نسبة النساء والأطفال في صفوف هؤلاء الضحايا.
وقال "فولكر تورك" في افتتاح الدورة السادسة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة: "أظهرت البيانات التي جمعها مكتبي أن عدد القتلى بين المدنيين في النزاعات المسلحة ارتفع في العام 2023 بنسبة 72%". وأضاف أن البيانات تشير إلى أن "نسبة النساء اللواتي قتلن عام 2023 تضاعفت ونسبة الأطفال ازدادت ثلاث مرات".
وذكر كذلك، أن الأطراف المتحاربة "تدفع بشكل متزايد إلى ما هو أبعد من حدود ما هو مقبول، وقانوني"، مضيفا أنهم يبدون "ازدراء مطلقا بالآخر، وينتهكون حقوق الإنسان في جوهرها". ولفت إلى أنه" أصبح قتل المدنيين وإصابتهم حدثا يوميا. لقد أصبح تدمير البنى التحتية الحيوية حدثا يوميا".
وأضاف "تطلق النيران على أطفال. تقصف مستشفيات. تستهدف المدفعية الثقيلة مجتمعات كاملة. وكل ذلك يضاف إلى خطاب الكراهية والانقسام واللاإنسانية" في قطاع غزة، ولفت إلى أنه "رُوِّع بتجاهل أطراف النزاع القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي" وبـ"الموت والمعاناة غير المعقولين".
وحول الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، أكد "فولكر تورك"، أنه "منذ صعّدت إسرائيل عملياتها في رفح مطلع أيار/ مايو، هُجّر حوالي مليون فلسطيني قسرا مجددا، فيما تدهورت عملية توصيل المساعدات".
ووفق "فولكر تورك" بلغ العجز في تمويل المساعدات الإنسانية 40,8 مليار دولار نهاية أيار/ مايو الماضي، موضحاً أن الدعوات إلى جمع الأموال لم تلب إلا بنسبة تصل إلى 16,1% من المبلغ المطلوب.
ولفت إلى أنه "على سبيل المقارنة، بلغ الإنفاق العسكري على الصعيد العالمي حوالي 2,5 تريليون دولار عام 2023، ما يمثل زيادة بنسبة 6,8% بالقيمة الفعلية مقارنة بالعام 2022".