يواصل الاحتلال "الإسرائيلي" حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزّة، لليوم الـ258 على التوالي، مستهدفاً مناطق مدنية متعددة ما أدى إلى ارتقاء شهداء، إضافة إلى عمليات قصف وتدمير ممنهجة، خاصة في مدينة رفح، حيث ينسف الاحتلال أحياءً بكاملها.
في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، استشهد فلسطيني وأصيب آخرون بجروح متفاوتة نتيجة قصف "إسرائيلي" استهدف تجمعاً للمدنيين.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن سيدتين فلسطينيتين استشهدتا وأصيب 12 آخرون في قصف جوي لطيران الاحتلال على منزل في مخيم النصيرات، ما أدى إلى تدمير المبنى بالكامل.
كما شهدت المناطق الوسطى أصوات انفجارات قوية ناتجة عن قصف مدفعي "إسرائيلي" شمال مخيم النصيرات، واستهدفت المدفعية "الإسرائيلية" كذلك مناطق شرق مخيمي البريج والمغازي، في وقت حلقت فيه طائرات مروحية من نوع "أباتشي" وطائرات مسيرة "كواد كابتر" في أجواء ير البلح ومحيطها.
وتعرض حي الزيتون بمدينة غزة، لقصف مدفعي، بينما شهد حي التفاح غارات جوية عنيفة أدت إلى تدمير عدد من المنازل والبنية التحتية.
تدمير ممنهج في رفح
وفي مدينة رفح جنوب القطاع، شرع الاحتلال بتنفيذ عمليات نسف وتدمير ممنهجة، حيث واصلت قوات الاحتلال هدم المربعات السكنية، خاصة في أحياء السعودي وتل السلطان.
تدمير الاحتلال الاحياء السكنية، جاء بعد أن أحرق الاحتلال الأبنية الإدارية في معبر رفح وقام بتجريفها خلال اليومين الماضيين.
رئيس بلدية رفح أفاد أنّ قوات الاحتلال دمرت أكثر من 70% من مرافق المدينة وبنيتها التحتية بشكل ممنهج، مشيراً إلى أن التخريب الكامل لمعبر رفح يهدف إلى جعل القطاع غير صالح للحياة.
وفاقم التصعيد "الإسرائيلي" الأخير أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، حيث تواجه المستشفيات نقصاً حاداً في الموارد والمعدات الطبية نتيجة الحصار المستمر، بينما يعاني السكان من نقص حاد في الخدمات الأساسية والمياه والكهرباء، بحسب تحذيرات صحية صدرت عن جهات متعددة داخل القطاع.
وبلغ عدد الشهداء الفلسطينيين جراء حرب الإبادة المتواصلة إلى 47 ألف شهيد ومفقود، جراء ارتكاب الاحتلال أكثر من 3 الاف مجزرة، حسبا اشارت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع في تصريح لها الخميس.