أعلنت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية أنّ حرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزّة، حرمت نحو 39 ألف طالب وطالبة في قطاع غزة من تقديم امتحانات الثانوية العامة "التوجيهي"، التي كان من المقرر انطلاقها بعد غدٍ السبت 22 حزيران/ يونيو.
وصرح المتحدث باسم الوزارة، صادق الخضور اليوم الخميس، في بيان صحفي، أن 450 طالباً من طلبة الثانوية العامة استشهدوا هذا العام جراء العدوان "الإسرائيلي"، من بينهم 20 طالباً من الضفة الغربية.
وأكد الخضور أن الحرب المستمرة أدت إلى تعذر إجراء الامتحانات في قطاع غزة، ما يشكل عقبة كبيرة أمام المسيرة التعليمية للطلبة.
وأضاف الخضور أن وزارة التربية والتعليم اتخذت تدابير بديلة لتسهيل تقديم امتحانات "التوجيهي" للطلبة الفلسطينيين في الخارج، موضحاً أنّه من المقرر أن يلتحق 1320 طالباً وطالبة بالاختبارات في 29 دولة عربية وأجنبية، بما في ذلك 1090 طالباً في جمهورية مصر العربية، حيث افتتحت الوزارة أكبر قاعة امتحانات هناك.
كما تم افتتاح قاعات خاصة في كل من روسيا وتركيا وقطر، وستجرى الامتحانات في سفارات الدول الأخرى المعنية.
وأوضح الخضور أن الوزارة تبذل جهوداً مكثفة لضمان استمرار العملية التعليمية للطلبة الفلسطينيين في الخارج، حيث التنسيق مع السفارات والهيئات التعليمية في الدول المستضيفة لتوفير بيئة مناسبة لإجراء الامتحانات، وضمان أن يتمكن الطلبة من استكمال تعليمهم رغم الظروف الصعبة.
وأشار الخضور إلى أن هذه التدابير تأتي في إطار حرص الوزارة على مستقبل الطلبة وتأمين فرصهم التعليمية، معربًا عن أمله في أن يتمكن الطلبة من تجاوز هذه التحديات الكبيرة والاستمرار في تحقيق أحلامهم الأكاديمية.
وعبّرت الوزارة عن قلقها البالغ إزاء حرمان الطلبة من حقهم الأساسي في التعليم، وتدعو المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف العدوان وتقديم الدعم اللازم للقطاع التعليمي في غزة، لضمان استمرارية التعليم وتمكين الطلبة من تحقيق طموحاتهم التعليمية.
وقتل الاحتلال "الإسرائيلي" منذ بدء حرب الإبادة التي يشنها على القطاع يوم 7 تشرين الثاني/ أكتوبر 2023 أكثر من 6 الاف طالب وطالبة فلسطينيين من كافة المراحل الدراسية، حسبما أعلنت وزارة التربية في وقت سابق.
ووثقت الوزارة، استشهاد 6050 طالباً وطالبة، 5994 منهم ارتقوا في غزة، و56 في الضفة الغربية، فيما بلغ عدد المصابين 9,890 طالباً وطالبة في القطاع، و329 في الضفة، مشيرة إلى اعتقال جيش الاحتلال 105 طلاب.