خرج آلاف الأردنيين، اليوم الجمعة 21 حزيران / يونيو في مسيرات ووقفات تضامنية مع قطاع غزة في العاصمة الأردنية عمان، وعدة محافظات أخرى، رفضاً لاستمرار الحرب "الإسرائيلية" على قطاع غزة وتنديدا بالدعم السياسي والعسكري الأميركي لكيان الاحتلال.
ومن وسط العاصمة الأردنية عمان، انطلق الأردنيون بعد صلاة ظهر الجمعة، بمسيرة حاشدة من أمام مسجد الحسيني، وهتفوا دعما لصمود أهالي قطاع غزة، كما أكدوا وقوفهم بجانب فصائل المقاومة الفلسطينية باعتبارها السبيل الوحيد لردع العدوّ "الإسرائيلي" ودحر الاحتلال.
وندد المشاركون في المسيرات التضامنية مع غزة، بسياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال بحق أهالي القطاع، كما دعوا الأردنيين جميعا للمساهمة في حملات إغاثة الغزيين، باعتباره مشاركة في "جهاد المجاهدين"، حسبما هتف المشاركون.
وطالب المشاركون الحكومة الأردنية بقطع العلاقات كلها مع الاحتلال "الإسرائيلي" وإلغاء اتفاقية وادي عربة ومنع الجسر البري الذي ينقل البضائع من دول خليجية إلى كيان الاحتلال عبر الأراضي الأردنية، بالإضافة ‘إلى إلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع الولايات المتحدة باعتبارها شريكة في الإبادة الجماعية التي يتعرّض لها الغزيون.
وفي محافظة إربد شارك المئات من الأردنيين في المسيرة الحاشدة التي انطلقت بعد صلاة ظهر الجمعة من أمام مسجد الهاشمي، وجابت منطقة وسط البلد، دعما لصمود سكان قطاع غزة منددين بالموقف العربي الشعبي والرسمي تجاه الإبادة التي يتعرّض لها الفلسطينيون.
وجدد المتظاهرون بمطالباتهم الأنظمة والشعوب العربية بالتحرك لوقف الحرب وكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، مؤكدين على ضرورة قطع الحكومة الأردنية بإلغاء اتفاقية وادي عربة، ووقف كلّ أشكال التطبيع مع الاحتلال.
وفي محافظة الطفيلة شارك العشرات في الاعتصام الذي أقيم بعد صلاة ظهر الجمعة أمام المسجد الكبير وسط المدينة، تأييداً للمقاومة ودعماً لأهالي قطاع غزة في حرب يتعرضون لها منذ أكثر من 9 أشهر، لافتين إلى حجم الخسائر الكبير الذي تكبّدته قوات الاحتلال على يد كتائب القسام.
ولفتوا إلى أن البطولات التي قامت بها المقاومة دفعت قادة جيش الاحتلال للاعتراف باستحالة هزيمة حماس، منددين بحالة الصمت العربي والدولي إزاء حرب الإبادة "الإسرائيلية" وحرب التجويع التي يعانيها أهالي شمال قطاع غزة.
بينما شهدت محافظة الكرك مشاركة واسعة من الأردنيين في الوقفة الشعبية الحاشدة التي أقيمت بعد صلاة ظهر الجمعة أمام مسجد المنشية الكبير تحت عنوان "لن نترك غزة وحدها"، حيث استذكر المشاركون مسيرة نضال الراحل طارق البستنجي الذي ارتقت روحه في يوم عرفة وأثناء أدائه مناسك الحج.
ووجّه المشاركون التحية لأهل غزة الصامدين، رغم الإبادة الجماعية التي يتعرّضون لها، مشيدين في بطولات فصائل المقاومة الفلسطينية.
ووسط مطالبات للحكومة الأردنية بوقف أشكال التطبيع مع الاحتلال، هتف المشاركون بضرورة إلغاء اتفاقية وادي عربة، ومنع الجسر البري الذي ينقل البضائع من دول خليجية عبر الأراضي الأردنية إلى كيان الاحتلال.
كما ندد المشاركون بموقف الولايات المتحدة التي تقدّم كلّ أشكال الدعم العسكري والسياسي والاقتصادي للاحتلال "الإسرائيلي".