تشن طائرات الاحتلال "الإسرائيلي" منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الأحد 23 حزيران / يونيو، غارات مكثفة على وسط مدينة غزة وجنوبها في رفح، في اليوم ال261 من حرب الإبادة المتواصلة، ما أدى سقوط مزيد من الشهداء والجرحى في حصيلة بلغت 56 شهيداً خلال أقل من 24 ساعة وفقاً لما أعلنته مصادر طبية ومحلية.
وخلال الساعات الماضية أفادت مصادر محلية وصحفية باستهداف طائرات الاحتلال "الإسرائيلي" مدرسة تابعة لوكالة "أونروا" في منطقة الصناعة غرب مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد 2 من الفلسطينيين، فيما تستمر طواقم الإنقاذ بالبحث عن ناجين أو شهداء تحت الأنقاض.
وفجراً استهدف الاحتلال بناية سكنية وسط مدينة غزة ومنزلاً في مخيم الشاطئ ما أسفر عن استشهاد 5 فلسطينيين وجرح آخرين، بينما وسط المدينة استشهد فلسطينيا آخر وأصيب آخرون بجروح جراء غارة "إسرائيلية" استهدفت مجموعة من الفلسطينيين شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
كما استشهد 8 فلسطينيين في قصف "إسرائيلي" استهدف منزلا في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، في سلسلة غارات متواصلة.
وجنوب قطاع غزة في مدينة رفح، أفادت مصادر صحفية بقصف طائرات مروحية ودبابات "إسرائيلية" وسط المدينة، كما قامت قوات الاحتلال بنسف منازل بحي البرازيل.
وبدورها، قالت المديرية العامة للدفاع المدني الفلسطيني إن طواقمها تمكنت من انتشال 3 جثامين لطفلين وسيدة بعد استهداف طائرات الاحتلال "الإسرائيلي" منزلا في حي الدرج شرق مدينة غزة الليلة الماضية.
وأمس أغارات طائرات الاحتلال على مخيم الشاطئ وحيّ التفاح في مدينة غزة، ما أوقع ما لا يقل عن 40 شهيداً وعدداً كبيراً من المصابين في مجزرتين جديدتين، وذلك غداة ارتكاب مجزرة أخرى في مواصي رفح راح ضحيتها عشرات الشهداء والمصابين في منطقة يدّعي الاحتلال أنها آمنة، وطلب من قبل النزوح إليها.
المجاعة تتفاقم في الشمال وتنتقل الى وسط وجنوب القطاع
وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، عبر حسابها في منصة (X)، أن المجاعة أصبحت تنتقل من مناطق شمال غزة الى المناطق الوسطى والجنوبية، حيث بات 90% من الأطفال يعانون من فقر الدم وسوء التغذية.
وقال المتحدث باسم الوكالة الأممية عدنان أبو حسنة في تصريح صحفي: "كل السكان يتناولون مياه غير صالحة وتعطل البنية التحتية للصرف الصحي يؤدي الى انتشار الامراض والتخوف من انتشار الكوليرا".
أضاف أبو حسنة وفق المعطيات الأممية، أن كل الأطفال الذين ولدوا خلال ال 8 شهور الماضية يعانون من نقص الوزن وقصر القامة وتغيرات جينية تحدث بالنسبة لكل سكان قطاع غزة.
المجاعة أصبحت تنتقل من مناطق شمال #غزة الى المناطق الوسطى والجنوبية
— الأونروا (@UNRWAarabic) June 23, 2024
90% من الأطفال يعانون من فقر الدم وسوء التغذية
كل السكان يتناولون مياه غير صالحة وتعطل البنية التحتية للصرف الصحي يؤدي الى انتشار الامراض والتخوف من انتشار الكوليرا
هنالك عائلات تتناول وجبة واحدة كل 3 أيام pic.twitter.com/RlWPzPFFoP
لافتاً إلى أن هناك عائلات تتنازل وجبة وحدة كل يومين او ثلاثة، مما يعني أن الأطفال دون سن السنتين او الخمس سنوات لديهم سوء تغذية حاد وقد يصابون بعاهات ذهنية وجسدية قد تصاحبهم مدى الحياة حالما لم يكن هناك تدخل علاجي.
وفي ذات السياق، أفادت "أونروا" أن 69% من المباني المدرسية التي كانت الأسر النازحة تبحث عن مأوى لها قد تعرضت للقصف أو الأضرار بشكل مباشر، مشددة على أن هذا التجاهل الصارخ للقانون الإنساني يجب أن يتوقف، بالإضافة إلى الحاجة إلى وقف إطلاق النار الآن.
Nowhere is safe in #Gaza.
— UNRWA (@UNRWA) June 23, 2024
According to @GlobalEdCluster, 69% of school buildings where displaced families were seeking shelter have been directly hit or damaged.
This blatant disregard of humanitarian law must stop. We need a #CeasefireNow. pic.twitter.com/izwPNeKOVC