شهد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوب لبنان، صباح اليوم الخميس 27 حزيران/ يونيو، عودة الحركة التجارية والحياة الطبيعية داخل المخيم، حيث جرى فتح الطرقات المغلقة، فيما عاود سوق المخيم فتح أبوابه، وذلك بعد 3 أيام من الإغلاق على خلفية اغتيال أحد عناصر حركة "فتح" في المخيم الاثنين الفائت.
وبادر ذوي الشاب المغدور عقل ياسين، بفتح مداخل المخيم من جهة الحسبة والتعمير، بعد إغلاقها منذ الاثنين الفائت، كما جرى فتح الشارع التحتاني، والتخفيف من انتشار المسلحين في المخيم، وذلك بعد تشييع ودفن جثمان ابنهم عصر أمس الأربعاء.
وبحسب مصادر محليّة، فإنّ عائلة الشاب، طلبت بفتح الطرقات وإنهاء حالة الاستنفار، وإتاحة المجال لجهود القيادة السياسية والفصائل الفلسطينية، لحل الإشكال وتسليم المطلوب في جريمة الاغتيال، ومنع انهيار الأوضاع الأمنية وجر المخيم لمعارك مدمّرة.
وأضاف المصدر، أنّ عائلة المغدور، فضلت تهدئة الأمور منعاً لانزلاق المخيم إلى معارك لا تحمد عقباها، وأكدت مطالبها بضرورة تسليم المتهم بالجريمة المدعو "محمد حمد" وعدم التستّر على المجرمين.
وكان المخيم قد شهد ليلة أمس الأربعاء، إلقاء قنبلتين على حي الطيرة، وسماع رشقات نارية، دون وقوع اشتباك أو أضرار، وذلك عقب دفن الشاب المغدور عقل ياسين في تشييع شارك فيه العشرات من عائلة الفقيد وأصدقائه وذويه.
مصدر من حركة "فتح" أشار لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، أنّه لا قرار من قبل الحركة والأمن الوطني لفرض حلّ بالقوّة، لتسليم المجرم، إلا أنّ جهوداً ما تزال متواصلة لدفع عائلة "حمد" والتنظيمات الإسلامية في حي الصفصاف، لتسليم القاتل، وإنهاء هذا الملف.
وكان مسلحون قد اغتالوا الشاب عقل بإطلاق النار عليه في منطقة الرأس الأحمر داخل المخيم، الاثنين 24 حزيران/ يونيو، أمام أحد مقار حركة "فتح"، شهد على إثرها المخيم حالة استنفار عسكرية، وإغلاق الطرقات، وتعطيل حركة التجارة وإغلاق مؤسسات "أونروا" وسط حالة من الغضب الشعبي، ومطالب للفصائل الفلسطينية بوضع حد للأعمال الإجرامية، وفوضى تفلت السلاح.