أكدت تقارير أممية، اليوم السبت 29 حزيران / يونيو، أن ما لا يقل عن 60 ألف فلسطيني نزحوا من شرق وشمال شرق غزة بسبب الهجمات العسكرية التي يشنها الاحتلال على حي الشجاعية أكبر أحياء مدينة غزة في ظل استمرار حرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة "ستيفان دوجاريك": أن 60 ألف فلسطيني شرقي مدينة غزة، نزحوا في يوم واحد بعد أمر الإخلاء الذي أصدره جيش الاحتلال "الإسرائيلي" لـ 28 منطقة سكنية شرقي مدينة غزة.
وبينت تقارير صادرة عن منظمات الأمم المتحدة نشرها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة "أوتشا"، أن ما يقارب من 60 إلى 80 ألف فلسطيني قد هجروا ليلة 28 حزيران من مناطق شرق وشمال شرق مدينة غزة وانتقلوا غربًا، عقب إعلان الاحتلال عن عملية برية في حي الشجاعية، ارتقى فيها المزيد من الضحايا المدنيين وتم تهجير وتدمير المنازل وغيرها من البنى التحتية المدنية.
#Gaza:
— UN Humanitarian (@UNOCHA) June 28, 2024
❗️At least 60K people in Gaza City and 5K from Rafah’s Al Mawasi area displaced overnight
❗️21 child cancer patients reportedly leave Strip in 1st medical evacuation since early May
❗️Less than half of +100 planned aid missions to the north facilitated in June
More ⬇️
ومع استمرا القصف "الإسرائيلي" على مناطق عدة في قطاع غزة جواً وبراً وبحراً اتسعت موجات نزوح الفلسطينيين خلال الشهر الجاري، حيث أِشارت التقديرات الأممية إلى أنه تم تهجير ما يقارب 5 آلاف فلسطيني من منطقة مواصي رفح إلى منطقة المواصي بخانيونس جنوب قطاع غزة، وسط استمرار توغل الاحتلال البري.
من جهة ثانية، ذكرت وزارة الصحة في غزة أنه في الفترة ما بين بعد ظهر يومي 24 و27 حزيران/ يونيو، استشهد ما لا يقل عن 139 فلسطينيًا وأصيب 331 آخرين.
فيما أكدت وكالة "أونروا" في منشور عبر حسابها على منصة (إكس) إن "مئات الآلاف من الأشخاص في غزة محرومون من المأوى المناسب والغذاء والدواء والمياه النظيفة، و لا يزال ما يمر عبر المعابر إلى قطاع غزة محدودًا للغاية".
وشددت على أن القدرة على التخلص من القمامة ومعالجة مياه الصرف الصحي مقيدة بشدة، ما يجعل القمامة تستمر في التراكم.
ومن جهتها، حذرت منظمة مجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية (WASH) ممن أن الخدمات الحيوية للمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية معلقة بخيط رفيع بسبب النقص الحاد في الوقود.
بينما لا تزال القيود المستمرة المفروضة على دخول إمدادات الوقود الكافية تقلل بشدة من وصول الناس إلى خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في جميع أنحاء قطاع غزة وتزيد من تعطيل نقل المياه بالشاحنات وإصلاح الشبكات وضخ مياه الصرف الصحي وجمع النفايات الصلبة، وفقاً للتقارير الأممية.
ووفقًا لمجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، خلال الفترة من 15 إلى 23 يونيو، لم يتم استلام سوى 25,900 لتر من الوقود، أي بمتوسط حوالي 3,200 لتر من الوقود يوميًا، وهو أقل من خمسة بالمائة من الاحتياجات اليومية المقدرة بـ 70,000 لتر لتشغيل المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية الحيوية.
يأتي ذلك، بينما لا يزال هناك خطر كبير لحدوث مجاعة في قطاع غزة طالما استمرت الهجمات "الإسرائيلية" واستمر تقييد وصول المساعدات الإنسانية، وفقا للتحديث الثالث حول انعدام الأمن الغذائي في قطاع غزة الذي نشرته شراكة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي في 25 يونيو.
وخلص تحليل التصنيف المرحلي المتكامل إلى أن حوالي 96% من سكان قطاع غزة من المحتمل أن يواجهوا أزمة أو مستويات أسوأ من انعدام الأمن الغذائي الحاد.