قالت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأحد 30 حزيران / يونيو، إن الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكب 3 مجازر جديدة بحق العائلات الفلسطينية خلال 24 ساعة، مسفرة عن سقوط 43 شهيداً في اليوم الـ268 على التوالي، في سلسلة غارات شنها على مناطق الشجاعية شرقي غزة وتل السلطان جنوباً.

وأحصت وزارة الصحة ارتفاع أعداد شهداء العدوان "الإسرائيلي" والجرحى الى 37 ألف و 877 شهيد و 86 ألف و969 اصابة منذ 7 أكتوبر / تشرين الأول الماضي، فيما لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم.

ونسف الاحتلال "الإسرائيلي"، عدداً من المنازل في غارات شنها الطيران الحربي على تل السلطان غربيّ مدينة رفح جنوبيّ القطاع، كما استشهد 6 فلسطينيين جراء استهداف منزل عائلة زعرب في محيط ملعب الصيامات برفح الليلة الماضية.

وأغارات طائرات الاحتلال على مفترق الشهداء في وسط حي الشابورة، فيما أطلقت الدبابات "الإسرائيلية" النار غربي مدينة رفح، وفي منطقة الشاكوش وحتى مواصي خان يونس. واستهدف الاحتلال "الإسرائيلي" بلدتي عبسان وخزاعة شرقي مدينة خان يونس بغارتين.

كما واصل الاحتلال تدمير المنازل في حي الشجاعية شرقي غزة، وسط إطلاق نار متواصل من طائرات "كواد كابتر" في مربع الشمعة مفترق الشجاعية، مصادر محلية، ووفق مصادر محلية نقل شهيد إلى المستشفى المعمداني إثر قصف الاحتلال لشقة سكنية في حي الدرج شرق مدينة غزة.

وفي سياق متصل، جددت وزارة الصحة في غزة تحذيراتها من توقف ما تبقى من المستشفيات والمراكز الصحية ومحطات الأوكسجين خلال 48 ساعة عن العمل، بسبب نفاد الوقود اللازم لعمل المولدات.

لافتة إلى قيامها بإجراءات قاسية وتقشفية للحفاظ على ما تبقى من كميات الوقود لأطول فترة ممكنة في ظل عدم توريد الكميات اللازمة للتشغيل، ومن جهته حذر أيضاً مدير مستشفى العودة في شمال قطاع غزة من توقف المستشفى بالكامل عن تقديم الخدمات؛ بسبب نقص الوقود.

ومن جانبها، وصفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، "أونروا"، حياة السكان في غزة ب"البائسة" مشيرة لحاجتهم إلى كل شيء في ظل استمرار عرقلة الاحتلال لدخول المساعدات الإنسانية.

وقالت مسؤولة الاتصالات بـ"الأونروا" لويز ووتردج، في مقطع مصور حول تقييد إدخال المساعدات إلى القطاع: "عندما تصل كمية قليلة جدًا من المساعدات، سيكون هناك بالطبع اندفاع كبير من السكان للحصول عليها".

وأضافت أن "مئات الفلسطينيين بغزة ينتظرون وصول المساعدات"، مؤكدة عل أن الحل الوحيد تقديم المزيد من المساعدات لأهالي قطاع غزة.

ويعيش قطاع غزة حرب إبادة جماعية يشنها الاحتلال "الإسرائيلي" منذ 7 أكتوبر /تشرين الأول، دون أي اعتبار لقوانين محكمة العدل الدولية ومجلس الأمن الذين أصدروا أمراً بوقف إطلاق النار ومراعاة تدهور الوضع الإنساني.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد