أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" على لسان مسؤولة الاتصالات لديها " لويز ووتردج"، اليوم الاثنين 1 تموز/ يوليو، أن القيود الصارمة التي تفرضها "إسرائيل" على إدخال المساعدات إلى قطاع غزة تعرقل بشكل كبير الجهود الإنسانية، حتى إنها تجعل تقديم الاستجابة الإنسانية "أمرا صعبا للغاية، إن لم يكن مستحيلا".

جاء ذلك، خلال مقابلة لـ " لويز ووتردج" مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، حيث نُشرها حساب وكالة "أونروا" على منصة " X".

وأوضحت "ووتردج" أن "القيود التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على وصول المساعدات لغزة تجعل تقديم الاستجابة الإنسانية أمرا صعباً للغاية إن لم يكن مستحيلا".

 وأضافت: "نحن بحاجة إلى وصول مستمر، ويمكن التنبؤ به حتى نتمكن من تقديم المساعدات المنقذة للحياة إلى غزة".

وتحدثت "ووتردج" عن التحديات الكبيرة التي تواجه فرق الإغاثة في غزة، قائلة: "نحن نكافح للحصول على موافقة السلطات الإسرائيلية على إدخال المساعدات، وتسليمها بهدف ضمان سلامة فرقنا وسلامة المساعدات في آن واحد".

وقالت منسقي الاتصالات في الوكالة: "لدينا أطباء وممرضون يعملون في غزة، لكن ما فائدة تواجدهم مع عدم توفر الدواء؛ بسبب القيود الإسرائيلية المشددة".

تأتي هذه التصريحات في وقت تعاني فيه غزة من نقص حاد في الإمدادات الطبية والمواد الأساسية، مما يفاقم من الأزمة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر.

وكانت "أونروا" قد حذرت في وقت سابق، من مخاطر النقص الحاد في الأدوية والوقود؛ مما يعيق عمليات إنقاذ الأرواح بقطاع غزة، على حد وصفها، وشددت على أنّه لا يمكن لا يمكن انتظار الوصول الآمن والمستدام للمساعدات أكثر من ذلك.

ويواصل كيان الاحتلال، إغلاق معبر رفح منذ مطلع شهر أيار /مايو الماضي جراء العدوان "الإسرائيلي"، في وقت يزداد معدل الوفيات جراء الجوع ونقص الدواء، حيث توفي طفل أوّل أمس السبت، يبلغ من العمر (9 أعوام) نتيجة لسوء التغذية ونقص العلاج.

وبلغ عدد ضحايا حرب التجويع التي يشنها الاحتلال على أهالي القطاع، 40 طفلاً نتيجة لسوء التغذية وقلة الرعاية الطبية، ولعدم وجود الأدوية التي تمنع سلطات الاحتلال دخولها مع استمرار إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم، بينما يواجه أكثر من 3 آلاف طفل خطر الموت؛ بسبب سوء التغذية ونقص المكملات الغذائية والتطعيمات.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد