استشهد أربعة شبان فلسطينيين ليل أمس الثلاثاء/ فجر الأربعاء 3 تموز/ يوليو، إثر قصف بطائرة مسيّرة "إسرائيلية" استهدف مخيم نور شمس شرق طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلّة.
وفقاً لمصادر طبية في مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في طولكرم، فإن الشهداء الأربعة هم: يزيد صاعد عادل شافع (22 عاماً)، نمر أنور أحمد حمارشة (25 عاماً)، محمد ياسر رجا شحادة (20 عاماً)، ومحمد حسن غنام كنوح (22 عاماً).
وأضافت المصادر، أنّ الشبان ارتقوا متأثرين بجراحهم بعد استهدافهم بصاروخ أطلقته طائرة مسيّرة "إسرائيلية" أثناء تواجدهم في حارة البطاقة وسط مخيم نور شمس.
فصائل العمل الوطني ومؤسسات وفعاليات منطقة طولكرم نعت الشهداء، وأعلنت الحداد على أرواحهم، مشيرةً إلى تنفيذ إضراب شامل اليوم الأربعاء في جميع مناحي الحياة باستثناء امتحانات الثانوية العامة (التوجيهي).
كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح، كتيبة مخيم نور شمس، أعلنت في بيانٍ لها أن "عمليات اغتيال المقاومين لن تزيدنا إلا إصراراً على القتال وتمسّكاً بخيار المقاومة"، مضيفة أن "ردّنا سيكون مزلزلاً".
وشددت الكتائب على أن هذه العمليات لن تثنيها عن مواصلة طريقها في مقاومة الاحتلال والدفاع عن الشعب الفلسطيني.
كما نعت كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، الشهداء الأربعة الذين سقطوا في القصف، وأكدت في بيانٍ لها أن "الاحتلال سيدفع ثمناً باهظاً" وأن الرد على هذه الجرائم سيكون قاسياً ومؤلماً.
وأشارت إلى أن استهداف المقاومين في المخيم هو تصعيد خطير يستدعي ردود فعل تعزز من قوة المقاومة.
وباستشهاد الشبان الأربعة، يرتفع عدد الشهداء في محافظة طولكرم خلال الـ 24 ساعة الماضية إلى 6 شهداء، حيث استشهدت المواطنة نسرين ضميري والطفل محمد سرحان خلال اقتحام قوات الاحتلال لمدينة طولكرم ومخيم نور شمس يوم الاثنين الماضي.
ويوم الأحد الفائت، استشهد الشاب سعيد عزت جابر (24 عاماً) وأصيب 5 آخرون بينهم إصابتان خطيرتان، بعد قصف طائرة مسيّرة إسرائيلية لمنزل في حارة المنشية بمخيم نور شمس.
وارتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ تصعيد الاحتلال اعتداءاته على الضفة الغربية بالتوازي مع حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزّة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، إلى 560 شهيداً، بينهم 136 طفلاً، بالإضافة إلى نحو 5300 مصاب، وفقاً لإحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية.