حذرت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الخميس 4 تموز/ يوليو، من توقف مولدات الكهرباء خلال ساعات في مجمع ناصر الطبي بمحافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة ما يهدد بوقوع أزمة إنسانية وينذر بتوقف الخدمات الصحية المقدمة لآلاف السكان والنازحين بعد خروج مستشفى غزة الأوروبي عن الخدمة.
وناشدت وزارة الصحة المنظمات الأممية والإغاثية بسرعة التدخل لتوفير الوقود اللازم لتشغيل مولدات المستشفيات، مطالبة المجتمع الدولي بتوريد الوقود بشكل فوري لاسيما أنه تم إيقاف العمل في بعض أقسام العمل داخل مجمع ناصر الطبي.
من جهته، حمل المكتب الإعلامي الحكومي خلال بيان صادر عنه، سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" والحكومة الأميركية المسؤولية الكاملة عن أية كارثة أو أزمة حقيقية قد تقع في أي لحظة، وقد يترتب عليها حالات وفاة قد يتعرض لها المرضى، وخاصة المرضى الموجودين في أقسام العناية المركزة.
وطالب الإعلام الحكومي الجهات الدولية ذات العلاقة بالتدخل العاجل قبل فوات الأوان، وإمداد جميع المستشفيات بالوقود وإعادة تأهيلها وترميمها قبل وقوع كارثة إنسانية تقضي على عشرات المرضى.
وتشهد مدينة رفح اجتياحاً برياً "اسرائيلياً" منذ 7 آيار/ مايو، إذ خرجت المستشفيات العاملة فيه عن الخدمة بفعل القصف "الإسرائيلي" المكثف والذي يستهدف المنظومة الطبية بأكملها منذ بداية العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر / تشرين الأول، فيما تعرض مجمع ناصر في مدينة خان يونس خلال العمليات العسكرية "الإسرائيلية" لأضرار واسعة واعتقالات طالت الطواقم الطبية العاملة.
ومنذ إغلاق الاحتلال "الإسرائيلي" معبري رفح وكرم أبو سالم خلال هجومه البري على مدينة رفح، منعت سلطات الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية بما فيها شاحنات الوقود و المستلزمات الطبية والأدوية التي تحتاجها المستشفيات ما ينذر بكارثة إنسانية وانتشار الأمراض والأوبئة واستمرار سقوط المزيد من الوفيات نظراً لانتشار سوء التغذية.