شهدت مدن أردنية مظاهرات عدة، اليوم الجمعة 5 تموز/ يوليو، رفضاً للحرب "الإسرائيلية" المستمرة على قطاع غزة ودعماً للفلسطينيين في الضفة الغربية مع تصاعد الاعتداءات "الإسرائيلية" عليهم، وسط تجدد الدعوات لوقف التطبيع مع الاحتلال والتنديد بالمواقف العربية والدولية إزاء العدوان "الإسرائيلي".

وخرجت أولى المظاهرات من وسط البلد في العاصمة الأردنية عمان، بمشاركة مئات الأردنيين، الذين انطلقوا بعد صلاة ظهر الجمعة من أمام المسجد الحسيني، تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة ودعماً للمقاومة الفلسطينية.

عمان 3.jpg

وأبدى المشاركون في المظاهرة "تأييدهم لتصاعد المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة باعتباره السبيل الوحيد لردع وإفشال مخططات العدوّ الإسرائيلي وإفشال مشاريع الضمّ والتهجير، مؤكدين دعمهم لفصائل المقاومة الفلسطينية".

ونددوا في هتافاتهم باستمرار حرب الإبادة "الإسرائيلية" على الفلسطينيين المدنيين في قطاع غزة، مشيرين أيضاً إلى أن "الدعم العسكري والسياسي والاقتصادي الأمريكي غير المحدود لإسرائيل يشجعها على مواصلة عدوانها بمزيد من الوحشية".

وطالب المشاركون حكومتهم الأردنية بوقف كلّ أشكال التطبيع مع الكيان"الإسرائيلي"، وإلغاء اتفاقية وادي عربة ومنع الجسر البري الذي ينقل البضائع من دول خليجية إلى "إسرائيل" عبر الأراضي الأردنية.

عمان 2.jpg

وفي محافظة اربد شارك المئات من الأردنيين في مظاهرة حاشدة انطلقت بعد صلاة ظهر الجمعة من أمام مسجد الهاشمي وسط البلد، "دعما للمقاومة في قطاع غزة التي تتصدى للحرب الإسرائيلية"، معبرين عن "إِشادتهم لأدائها ولكونها سبيلاً لتحرر فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي".

كما أبدى المتظاهرون غضبهم إزاء مواقف رسمية عربية وشعبية "متخاذلة تجاه ما يتعرّض له الغزيون، وسط مطالبات بكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.

اربد 1.jpg


 

وعلى هامش المظاهرة، وجّه المشاركون التحية لأبناء حيّ الطفايلة الذين حرّكت الحكومة دعوى قضائية ضدّ عدد منهم على خلفية حملة دعم صمود العائلات الفلسطينية في قطاع غزة، بزعم جمع التبرعات دون ترخيص.

وفي محافظة الكرك شارك العشرات من أبناء المحافظة في الوقفة الشعبية التي أقيمت بعد صلاة ظهر الجمعة أمام مسجد المرج الكبير، رفضاً لحرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة والمجازر المرتكبة بحق العائلات الفلسطينية، وسط استمرار مد الولايات المتحدة الأميركية سلطات الاحتلال بالدعم الاقتصادي والعسكري والسياسي حيث وصفها المتظاهرون بشريكة في الإبادة الحاصلة.

وعمت دعوات من الأردنيين لتوسيع حملات المقاطعة للمنتجات "الإسرائيلية" والعلامات التجارية التي تقدم الدعم للاحتلال، مستنكرين سياسة تكميم الأفواه التي تشنّها الحكومة الأردنية، ومنها إقرار نظام ادارة الموارد البشرية الجديد، والذي يحظر على الموظف في القطاع العام المشاركة في أي اعتصام أو وقفة أو مسيرة.

كما أكد المشاركون دعمهم المطلق لفصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام، لافتين إلى أن المقاومة هي السبيل الوحيد لردع العدوّ ودحر الاحتلال.

واستهجن المشاركون موقف الأنظمة العربية الرسمية من حرب الإبادة التي يتعرّض لها قطاع غزة، في الوقت الذي يقدّم فيه حلفاء الاحتلال كلّ أشكال الدعم للعدوّ "الإسرائيلي".

وطالب المشاركون الحكومة الأردنية بإلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع الولايات المتحدة باعتبارها شريكة في الإبادة الجماعية، كما طالبوا أيضا بوقف كلّ أشكال التطبيع مع العدوّ الصهيوني وإلغاء اتفاقية وادي عربة ومنع تصدير البضائع إلى الاحتلال "الإسرائيلي" عبر الأردن.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد