قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" "فيليب لازاريني": إن نحو 200 موظف في الوكالة قُتلوا منذ بدء حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة، مجدداً تحذيره من الحملة "الإسرائيلية" التي تستهدف وجود الوكالة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك له بالقاهرة مع وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، اليوم الاثنين، أكّد "لازاريني" خلاله، أن مؤسسات "أونروا" في غزة كانت ولا تزال هدفاً للعمليات العسكرية، مشيراً إلى أن ما يزيد عن نصف منشآت الوكالة، أي 190 منشأة، تعرضت للقصف "الإسرائيلي"، وبعضها قُصف مرات عدّة.

وأشار لازاريني، إلى أنّ الاحتلال قتل نحو 520 فلسطينياً وأُصاب نحو 1600 أثناء محاولتهم البحث عن ملاذ آمن داخل ملاجئ تابعة لوكالة "أونروا"، موضحاً أنه لا يوجد أماكن آمنة في قطاع غزة،

وأضاف "لازاريني": إن 250 ألف فلسطيني نزحوا هذا الأسبوع من مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، فيما يعيش حوالي 600 ألف طفل وشاب فلسطيني بين الأنقاض، يعانون من صدمات نفسية شديدة.

وأضاف المفوض العام، أن هناك جيلاً كاملاً من الفلسطينيين قد يُحرم من التعليم في غزة نتيجة تدمير غالبية المدارس في القطاع.

وفي حديثه عن الوضع الإنساني، شدد "لازاريني" على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة في أقرب وقت ممكن ومحاسبة المسؤولين عن انتهاك القانون الدولي خلال الحرب، وقال: "كلما طال أمد الحرب، أصبح الصدع أعمق وزادت معاناة الناس".

مجزرة في مدرسة الجاعونة بمخيم النصيرات.jpg

وذكر "لازاريني" أن قوات الاحتلال "الإسرائيلي" استهدفت مؤخراً مدرسة في المنطقة الوسطى من قطاع غزة كانت تؤوي نحو ألفي نازح، ما أدى إلى سقوط ضحايا من بينهم عدد كبير من النساء والأطفال.

وأشار إلى أنّ القوات "الإسرائيلية" زعمت أن المدرسة كانت تُستخدم من قبل "الجماعات المسلحة الفلسطينية"، مطالباً بإجراء تحقيقات مستقلة للتحقق من هذه الادعاءات وتحديد المسؤولين عن الهجمات على منشآت "أونروا" أو إساءة استخدامها.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد