واصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" اقتحاماته لمدن وبلدات الضفة الغربية، اليوم الثلاثاء 9 تموز / يوليو، حيث داهم عدد من منازل الفلسطينيين في مناطق مختلفة، واعتقل 16 شخصاً، بالتزامن مع اعتداء واسع يشنه على مدينة طولكرم ومخيميها.
وأفاد نادي الأسير في بيان صادر عنه أن الاحتلال ركز اقتحاماته على محافظات رام الله، قلقيلية، الخليل، نابلس، وبيت لحم، وأريحا، ورافقها اعتداءات وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل الفلسطينيين.
وشهدت مدينة قلقيلية اقتحامات لجيش الاحتلال "الإسرائيلي"، وجرى اعتقال اثنين من الفلسطينيين وهما: محمد زياد حسين، ويامن محمود البم من بلدة عزون شرق قلقيلية، إضافة لاعتقال الشاب فلاح محمد عيد من قرية جينصافوط شرق قلقيلية، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها.
ومن مدينة بيت لحم، اعتقل الاحتلال شابا فلسطينياً من قرية حوسان، ووفق مصادر محلية داهم الاحتلال منزل الشاب المعتقل، وأجرى تفتيشاً وعبث بمحتوياته.
وشهدت قرية حوسان الليلة، مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، اندلعت في منطقة “المطينة” عند المدخل الشرقي، وانتقلت إلى مركز القرية. وأطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت، والغاز السام، دون أن يبلغ عن إصابات.
وفي نابلس، أصيب 4 فلسطينيين، خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم عسكر الجديد، وإطلاقه الرصاص الحي باتجاه الفلسطينيين، تزامناً مع اندلاع اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال بالقرب من المخيم.
وأفاد الهلال الأحمر، إن طواقم الإسعاف التابعة له نقلت إلى المستشفى إصابة لشاب بالرصاص الحي و 3 إصابات لطفلات أصبن بشظايا الرصاص.
وشنت قوات الاحتلال حملة مداهمات في مخيم عسكر الجديد وحي المساكن الشعبية شرقي نابلس، واعتقلت 4 فلسطينيين وهم: أمير وعلاء عودة، ومحمد غسان أبو جميلة، وعلي حسن أبو جميلة.
وفي مدينة البيرة، اعتقلت قوات الاحتلال الطالب في جامعة بيرزيت فوزي أبو كويك بعد مداهمة منزله.
يأتي ذلك، وسط مواصلة الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانه على مدينة طولكرم ومخيمها، حيث أظهرت مقاطع الفيديو قيام جرافات الاحتلال بهدم المنازل وتخريب الشوارع والبنية التحتية، فضلاً عن مداهمة المنازل والعبث بمحتوياتها وتخريب ممتلكات الفلسطينيين، دون ورود معلومات عن عدد حالات الاعتقال.
وبلغت حصيلة الاعتقالات التي يشنها الاحتلال منذ 7 أكتوبر الفائت، نحو 9600 فلسطيني، جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، وبعضهم اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
ويواصل الاحتلال تنفيذ حملات الاعتقال في الضّفة، التي يرافقها عمليات تنكيل وتعذيب ممنهجة بحق المعتقلين وعائلاتهم، بشكل غير مسبوق، والتي استهدفت أيضاً المرضى والجرحى وكبار السّن والنساء بالتوزاي مع حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة.