استشهد صباح اليوم الثلاثاء 16 تموز / يوليو، شاباً فلسطينياً برصاص الاحتلال أثناء اقتحام شنته قواته على مدينة البيرة الملاصقة لمدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة واندلاع مواجهات مع الشبان الفلسطينيين.
واقتحمت قوات الاحتلال مدينة البيرة وشنت عمليات مداهمة لمحال تجارية للفلسطينيين بينها محلات صرافة، وسط مواجهات مع عشرات الشبان الفلسطينيين.
وأعلنت مصادر طبية إن الشاب أحمد رمزي عبد السلطان (٢٠ عاما)، وهو من قطاع غزة، ويسكن مع أسرته بمدينة البيرة، قد وصل مجمع فلسطين الطبي برام الله شهيدًا، إثر إصابته برصاص الاحتلال بمواجهات في حي البالوع بمدينة البيرة.
وزعمت الشرطة "الإسرائيلية" في بيانٍ لها أن شابا فلسطينيا من قطاع غزة طعن شرطيا من قوات حرس الحدود قرب رام الله الليلة الماضية، وإن الجنود أطلقوا النار على المنفذ ما أدى إلى مقتله.
وخلال مقابلة صحفية مع عم الشهيد أفاد بأن الشاب كان يعمل في مول "بلازا" بمدينة البيرة، وخلال ذهابه لصلاة الفجر تفاجأ بوجود الجنود، وبحكم أنه يحمل هوية مسجل بها أنه من غزة، حاول الاختباء في مبنى قيد الإنشاء، أطلق عليه جيش الاحتلال النار، واقتادوه جريحًا إلى مستوطنة "بيت إيل"، وسُلِّم بعدها عبر الهلال الأحمر الفلسطيني، وأبلغت العائلة باستشهاده.
ونفى عم الشهيد مزاعم الاحتلال وروايته، مؤكدًا أن الشاب اُغْتِيل أثناء محاولته الاختباء بحكم أن أي شخص من غزة معرض للاعتقال أو القتل من قبل جنود الاحتلال.
وكانت مصادر محلية أكدت أن الاحتلال احتجز الشباب عدة ساعات قبل أن يسلمه إلى طواقم الإسعاف التي نقلته إلى مجمع فلسطين الطبي، ونقل مدير مجمع فلسطين الطبي عن شهود عيان تأكيدهم أن الاحتلال اعتقل شهيد البيرة واقتاده إلى "مستوطنة بيت إيل" وهناك أُعْدِم برصاص بالبطن والصدر.