نجح أطباء فلسطينيون في إنقاذ جنين استشهدت أمه في قصف "إسرائيلي" استهدف منزل عائلتها، بينما كان الجنين لا يزال داخل رحمها حياً، حسب ما أفادت به مصادر طبية في مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
وفي بيان صحفي، قالت إدارة مشفى العودة: أنه فور وقوع القصف على منزل عائلة الشهيدة في الساعات الأولى من فجر هذا اليوم، انتشلت طواقم الإسعاف والدفاع المدني جثمانها قادمين به لمشفى العودة في المحافظة الوسطى، حيث استقبل قسم الإسعاف والطوارئ الشهيدة التي كانت حاملاً في الشهر التاسع.
وبحسب بيان المشفى، بدأ الأطباء الولادة بعملية عاجلة لفتح بطن الشهيدة وإخراج الجنين، الذي وُلد حيا، وحُوِّل إلى قسم حضانة مستشفى شهداء الأقصى، علماً أن مستشفى العودة في النصيرات هو الوحيد الذي يقدم خدمات النساء والولادة في المحافظة الوسطى منذ بدء الحرب على قطاع غزة.
▪️نجاح مستشفى العودة في إنقاذ جنين من رحم والدته الشهـــيدة
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) July 19, 2024
▪️استقبل قسم الإسعاف والطوارئ بمستشفى العودة في النصيرات شهــيدة حامل في شهرها التاسع، في الساعات الأولى من فجر اليوم، بعد استهداف الاحتلال لمنزلها. pic.twitter.com/f8G2c79lXI
وتعيش النساء في قطاع غزة خلال الحرب الدائرة أعباء ثقيلة بين نزوح مستمر وخوف وإنهاك يرافقه المرض في ظل حرب التجويع التي يشنها الاحتلال مع تعمده إغلاق المعابر الحيوية منذ أيار/ مايو الماضي، وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية.
وذكرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في وقت سابق، أن نحو مليون فتاة وامرأة قد نزحن خمس أو سبع مرات بدون نقود أو متعلقات وبدون أن يعرفن إلى أين سيذهبن أو سيعشن، فيما فقدت أكثر من 10 آلاف امرأة حياتها، بينما أكثر من 6 آلاف أسرة فقدت أمهاتها في الحرب.
ووصفت المسؤولة الأممية "ماريس غيمون" أن الحرب باتت ضد النساء بدون نهاية في الأفق، فهن يتحملن أسوأ أعباء حرب ممتدة لتسعة أشهر لافتة أن النساء في غزة جائعات ومنهكات ومريضات، يحافظن على بقاء الأسر معا، على الرغم من أنهن يعشن في خوف مستمر وفقدان.
يذكر أن منظمة "كير" الدولية أكدت تعرض النساء الحوامل في غزة بعد 9 أشهر من الحرب إلى مخاطر الإجهاض والوفاة أثناء الولادة بنسبة ثلاثة أضعاف، مع الإشارة إلى وجود أكثر من 50 ألف امرأة حامل حالياً في غزة، وسط تقديرات بولادة حوالي 180 امرأة يومياً.
يأتي ذلك وسط استمرار الاحتلال بحربه الإبادية على الفلسطينيين في القطاع، حيث شن غارات على أحياء شمال ووسط وجنوب قطاع غزة، أدت إلى ارتقاء 37 شهيداً 54 إصابة خلال الساعات الـ 24 الماضية، دون اعتبار لقرارات محكمة العدل الدولية ومجلس الأمن بإيقاف إطلاق النار ومراعاة الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة.