شنت قوات الاحتلال سلسلة اعتداءات منذ فجر اليوم الجمعة 26 تموز/ يوليو، على مناطق واسعة من الضفة الغربية، مما أسفر عن اعتقال العشرات، فضلاً عن الاعتداء على ممتلكات الأهالي.

واقتحمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" مدينة جنين وأطراف مخيمها، مما أدى إلى اندلاع مواجهات واشتباكات عنيفة، حسبما أفادت مصادر محليّة.

وقامت قوة كبيرة من جيش الاحتلال، مدعومة بآليات عسكرية، بتنفيذ عمليات دهم وتفتيش واسعة، أسفرت عن اعتقال ثلاثة فلسطينيين على الأقل.

وأفادت المصادر أن الجنود أطلقوا الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع خلال المواجهات التي اندلعت في العديد من أحياء المدينة.

 كما شهدت أطراف المدينة انتشاراً مكثفاً لجيش الاحتلال، بما في ذلك انتشار القناصة على أسطح المباني، وتحليق طائرات مسيرة واستطلاعية في سماء المدينة.

واعتدى جيش الاحتلال خلال اقتحام جنين، على 3 فلسطينيين وهم محمود أبو الفهد، وأنس قعقور، ومحمود جرار، واحتجزهم، فيما حطم محتويات المنازل والواجهات التجارية، ومن بين الأضرار المسجلة، تدمير مكتبة الشيخ ثائر علاونة.

وفي ذات السياق، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة الرام شمال القدس المحتلة، وداهمت منزل الشهيد محمد شهاب، وأخذت مقاساته تمهيدًا لهدمه.

وأفاد شهود عيان بأن القوات داهمت المنزل بعد مزاعم بتنفيذ شهاب عملية دهس قبل أسبوعين، فيما اقتحمت القوات مخيم شعفاط شمال القدس، واعتدت على الفلسطينيين بالضرب، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام، مما أدى إلى إصابات بحالات اختناق.

في نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال سبعة فلسطينيين بعد اقتحام شرق المدينة وإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز والصوت، ومن بين المعتقلين عائد غسان كعبي وستة آخرين من عائلة حبرون.

وفي الخليل، داهمت القوات المنطقة الجنوبية، واعتقلت ثلاثة فلسطينيين، كما قام المستوطنون، بحماية الجيش، باقتحام عدة أحياء ومناطق أثرية.

أما في قلقيلية وبلدة عزون، فقد اعتقلت القوات عشرة أشخاص على الأقل، معظمهم من ذوي وأهالي من تزعم أنهم "مطاردين". وشملت الاعتقالات زياد داوود ووالد المطارد طارق داوود، وأيمن أبو العسل، ووالد المطارد جبريل جبريل، ومحمود خليل أبو بكر، ووالد المطارد علي أبو بكر، وإبراهيم أبو هنية، ووالد المطارد جمال أبو هنية، وخمسة آخرين من بلدة عزون بينهم أطفال.

كما اعتقلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" فلسطينياً من بلدة سيلة الظهر جنوب جنين الليلة الماضية.

 وذكرت مصادر أمنية أن الفلسطيني شاهر صديق حسين رحال (60 عامًا) تم اعتقاله بعد اقتحام منزله وتحطيم مركبته العمومية، كما اقتحمت القوات قرية الفندقومية وشنت حملة تمشيط وتفتيش، دون أن تسجل أي اعتقالات إضافية.