وجه جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، صباح اليوم السبت 27 تموز/ يوليو، أوامر إخلاء قسري جديدة لآلاف من السكان والنازحين في الأحياء الجنوبية من مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، للانتقال إلى ما وصفه بـ "المنطقة الإنسانية المستحدثة" المزعومة في "المواصي" بعد أن قام بتقليصها.

وهدد جيش الاحتلال في بيان له الفلسطينيين الذين بقوا في "الأحياء الجنوبية لخان يونس بالإخلاء الفوري والانتقال مؤقتا إلى المنطقة الإنسانية المستحدثة في منطقة المواصي (غرب)".

وزعم جيش الاحتلال في بيانه: أنه "ستتم في هذه المرحلة ملاءمة المنطقة وذلك بناء على معلومات استخبارية دقيقة تفيد بقيام حماس بوضع بنى تحتية إرهابية داخل المنطقة التي تم تصنيفها منطقة إنسانية"، بحسب قوله.

والاثنين الماضي، هدد جيش الاحتلال "الإسرائيلي" سكان الأحياء الشرقية لخان يونس بالإخلاء الفوري، وأجبرهم على النزوح بالتزامن مع هجوم جوي ومدفعي وتوغل بري مفاجئ ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى في مجازر دموية معلناً لاحقاً عن شن عملية عسكرية جديدة في المنطقة.

وفي 13 يوليو/ تموز الجاري، ارتكب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مجزرة في أحياء مدينة خان يونس التي زعم أنها آمنة ما أسفر عن استشهاد 90 فلسطينيا وإصابة 300، كما ارتكب مجزرة ثانية في الوقت ذاته باستهداف المناطق الشرقية من المدينة ما أسفر عن استشهاد 129 فلسطينيا وإصابة 416 حتى الأربعاء.

وتفتقر المنطقة التي يزعم الجيش "الإسرائيلي" أنها إنسانية وآمنة لأدنى مقومات الحياة الإنسانية، فضلا عن اكتظاظها بالنازحين.

ومن جهتها قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا": إن أكثر من 180 ألف فلسطيني اضطروا للنزوح خلال 4 أيام من "القتال العنيف" حول خان يونس، في ظل عملية عسكرية "إسرائيلية" لاستعادة جثث رهائن من المنطقة.

وبين مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، أنّ "الأعمال الإسرائيلية العدائية الكثيفة الأخيرة في منطقة خان يونس بعد نحو عشرة أشهر على بدء حرب ضروس أدت إلى موجات جديدة من النزوح الداخلي في أنحاء غزة".

وأكد نزوح نحو 182 ألف شخص من وسط خان يونس وشرقها بين الاثنين والخميس الماضيين، في حين لا يزال مئات عالقين في شرق المدينة.

وذكر المكتب الأممي أن استمرار انعدام الأمن وتخصيص نقطة وصول واحدة فقط لدخول وخروج العاملين في المجال الإنساني، وهي معبر كرم أبو سالم، قوض جهود نشر فرق الطوارئ الطبية في غزة التي تشتد الحاجة إليها لتخفيف العبء على الطواقم الطبية المنهكة في القطاع.

وأمس الجمعة، أفادت مصادر طبية في شمال قطاع غزة بوفاة شاب فلسطيني (17 عاما) بسبب سوء تغذية والجفاف الذي يعانيه القطاع جراء الحرب "الإسرائيلية".

وقال أحد الأطباء أن الشاب توفي بسبب سوء تغذية، دون ظهور أعراض سوء التغذية على جسده من الخارج، في الوقت الذي تتآكل وتهلك فيه الأعضاء والأجهزة من الداخل على حد وصفه.

ومنتصف حزيران/ يونيو الماضي أفادت مصادر طبية في قطاع غزة بـ"وفاة طفل بسبب المجاعة والجفاف ما يرفع عدد ضحايا سوء التغذية في القطاع إلى 40 شخصا".

وفي ذات الوقت، أكد مدير مستشفى كمال عدوان في مخيم جباليا شمال غزة عن تسجيل أعراض سوء التغذية لدى أكثر من 200 طفل في شمالي قطاع غزة.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد