واصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، اليوم الاثنين 29 تموز/ يوليو، غاراته وقصفه على مناطق متفرقة في قطاع غزة، وارتكب 3 مجازر جديدة بحق العائلات الفلسطينية خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما أعلنت وكالة "أونروا" أن 14% فقط من سكان قطاع غزة لم يتأثروا بأوامر الإخلاء الصادرة عن الاحتلال منذ بداية الحرب.
وقالت وزارة الصحة في غزة: إن حصيلة شهداء العدوان على غزة ارتفعت إلى 39 ألفا و363 شهيدا، فضلا عن 90 ألفا و923 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد ارتكاب الاحتلال 3 مجازر جديدة وصل من ضحاياها للمستشفيات 39 شهيداً و93 جريحاً خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وأكدت الوزارة في تقريرها الإحصائي في اليوم 297 لحرب الإبادة، وجود ضحايا ما زالوا تحت الأنقاض وعلى الطرق، تعجز فرق الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم.
وبعد أصدر جيش الاحتلال "الإسرائيلي" أوامر نزوح قسري لأهالي مخيم البريج وسط القطاع أمس، قال المفوض العام لوكالة"أونروا"، فيليب لازاريني: إن الناس في غزة مرهقون يضطرون كل يوم تقريبًا إلى الفرار من ملاجئهم المؤقتة، دون أي مكان آمن يذهبون إليه.
وأضاف في منشور عبر حساب الوكالة في منصة (إكس): إن 14% فقط من قطاع غزة لم يتأثر بأوامر الإخلاء الصادرة عن السلطات "الإسرائيلية" منذ بداية الحرب، مجددا دعوته إلى ضرورة وقف هذا، ومؤكدا على الحاجة إلى وقف إطلاق النار الفوري.
People in #Gaza are exhausted. Almost every day they are forced to flee their makeshift shelters, with nowhere safe to go: only 14% of the #GazaStrip has not been impacted by evacuation orders from the Israeli authorities.
— UNRWA (@UNRWA) July 29, 2024
This has to stop: Gaza needs a #CeasefireNow https://t.co/tsZgMLmcHm
وفي غضون ذلك، أكدت مصادر صحفية استشهاد الطفل علي أنس التتر (6 سنوات) في مستشفى المعمداني، بسبب سوء التغذية ونقص الرعاية الطبية شمال قطاع غزة.
وتعاني حالات كثيرة في غزة من سوء التغذية وهي مهددة بالموت، بعد أن فاقت قدرة المستشفيات، بفعل استمرار الحرب "الإسرائيلية" المدمرة، والحصار المشدد وإغلاق المعابر وفقاً لرئيس قسم الحضانة في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس.
وبحسب تقرير لمؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى فإن عدد حالات الوفاة المسجلة في المحافظات الجنوبية نتيجة سياسة التجويع التي تنفذها قوات الاحتلال منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، قد ارتفع إلى 39 حالة وفاة جراء سوء التغذية.
وعلى الصعيد الميداني، واصل الاحتلال عمليات القصف الجوي والمدفعي على مناطق عدة في قطاع غزة اليوم، واستهدف مجموعة من الفلسطينيين ما أدى إلى سقوط إصابات قرب ديوان أبو شريعة بحي الصبرة جنوبي مدينة غزة.
وفي مدينة خانيونس، ارتقى 4 شهداء في قصف مدفعي للاحتلال استهدف مجموعة من الفلسطينيين قرب دوار أبو حميد، حيث وصل عدد من المصابين إلى مستشفى ناصر الطبي، كما قصفت مدفعية الاحتلال مئذنة مسجد الرضوان في بلدة خزاعة شرق خانيونس.
وفي وقت يعاني فيه قطاع غزة من أزمة حادة في توفير المياه الصالحة للشرب، فجر جيش الاحتلال خزان المياه الرئيسي بحي تل السلطان غرب المدينة، في خطوة وصفتها بلدية رفح بـــ "جريمة ضد الإنسانية"، محذرة من تفاقم أزمة توفر مياه الشرب.
وخلال حرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزة، تعمد جيش الاحتلال تدمير شبكات وآبار المياه ومحطات التحلية ما تسبب بأزمة حادة في توفر مياه الشرب للأهالي، فضلا عن منع إدخال الوقود اللازم لعمل محطات تحلية المياه المتبقية.