أفادت مصادر طبيّة في قطاع غزة، بارتفاع حصيلة الشهداء الذين ارتقوا منذ فجر اليوم الإثنين 29 تموز/ يوليو 27 فلسطينياً بينهم نساء وأطفال في مختلف أنحاء القطاع.
في التفاصيل، ذكرت مصادر صحفية أن ثلاثة شهداء ارتقوا وأصيب عدد آخر جراء قصف "إسرائيلي" استهدف شقة سكنية قرب برج الوحدة في حي النصر بمدينة غزة، مضيفة أن قذيفة مدفعية سقطت عند برج المغاري بالقرب من مدارس "أبو هميسة" في مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين وسط القطاع، إلا أنها لم تنفجر.
وفي خان يونس، حيث يستمر الهجوم "الإسرائيلي" تحت مسمى "عملية عسكرية" ارتقى مساء ثلاثة فلسطينيين وأصيب آخرون جراء قصف على منطقة المواصي غربي المدينة وهي ذاتها المنطقة التي يأمر الاحتلال الفلسطينيين بالتوجه إليها على اعتبار أنها "منطقة آمنة". وكذلك تم انتشال شهيدين من بلدة بني سهيلا في خان ينس.
كما استشهد فلسطيني وأصيب آخرون في قصف "إسرائيلي" على منطقة مصبح شمالي مدينة رفح جنوبي القطاع، في الوقت الذي طال فيه قصف مدفعي "إسرائيلي" حي الشيخ ناصر في خان يونس جنوبي القطاع أيضاً.
يأتي هذا فيما يواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" تصعيد هجماته البرية والجوية على مناطق متفرقة في القطاع، واستهدفت الهجمات المناطق المأهولة ومراكز الإيواء، وسط موجات نزوح كبيرة لا سيما من مخيمي البريج والنصيرات وسط قطاع غزة.
وفي اليوم الـ 297 يوماً على حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة، أعلنت وزارة الصحة ارتكاب جيش الاحتلال ثلاثة مجازر مروعة بحق الفلسطينيين في القطاع خلال أربع وعشرين ساعة، ما أسفر عن استشهاد 39 فلسطينياً وإصابة 93 آخرين ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام أو في الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف الوصول إليهم، ليرتفع عدد ضحايا حرب الإبادة إلى 39 ألفاً و363 شهيداً و90 ألفاً و923 جريحاً.
اقرأ/ي الخبر: 3 مجازر "إسرائيلية" خلال الـ 24 ساعة الماضية
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، قد نشر أمس الأول السبت حصيلة المؤشرات الكارثية لحرب الإبادة "الإسرائيلية" المتواصلة على قطاع غزة.
وقال في بيان: إنه على مدى 295 يوماً، ارتكب جيش الاحتلال 3,443 مجزرة، ما أسفر عن استشهاد وفقدان 49,258 فلسطينياً، بينهم 10,000 مفقود، ومن بين الشهداء، وصل 39,258 جثماناً إلى المستشفيات، منهم 16,251 طفلاً و10,921 امرأة، بالإضافة إلى 885 من الطواقم الطبية و79 من الدفاع المدني و163 صحفياً، كما قضى 35 شخصاً نتيجة المجاعة.
وأضاف: إن جيش الاحتلال حفر 7 مقابر جماعية داخل المستشفيات، حيث تم انتشال 520 شهيداً منها، فيما بلغ عدد الجرحى والمصابين 90,589 شخصًا، ويشكل الأطفال والنساء 70% من الضحايا.
واستهدف الاحتلال 168 مركزاً للإيواء، ما أدى إلى تشريد 2 مليون نازح، كما يعيش 17,000 طفل بدون أحد والديهم أو كليهما، بينما يواجه 3,500 طفل خطر الموت بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء.
وأشارت الأرقام إلى أنّ 12,000 جريح يحتاج إلى السفر للعلاج في الخارج، كما يواجه 10,000 مريض سرطان و3,000 مريض بأمراض مختلفة الموت بسبب عدم توفر العلاج.
ولفتت المؤشرات، إلى أنّ النزوح قد تسبب في إصابة 1,737,524 شخصاً بأمراض معدية، و71,338 حالة عدوى بالتهاب الكبد الوبائي.
كما تعرضت 60,000 سيدة حامل للخطر بسبب انعدام الرعاية الصحية، و350,000 مريض مزمن في خطر بسبب منع إدخال الأدوية.
وتم اعتقال 5,000 شخص من قطاع غزة، بينهم 310 من الكوادر الصحية و36 صحفياً.
وبحسب المكتب الإعلامي دمر الاحتلال 198 مقرًا حكومياً، 117 مدرسة وجامعة بشكل كلي، و332 مدرسة وجامعة بشكل جزئي. كما أعدم 107 علماء وأساتذة جامعات وباحثين، ودمر 610 مساجد بشكل كلي و211 بشكل جزئي، واستهدف 3 كنائس، فيما بلغ عدد الوحدات السكنية المدمرة كليًا 150,000، وغير الصالحة للسكن 80,000، والمدمرة جزئيًا 200,000.
كما أسقط الاحتلال 81 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة، ما أدى إلى خروج 34 مستشفى و68 مركزاً صحياً عن الخدمة، واستهدف الاحتلال 162 مؤسسة صحية و131 سيارة إسعاف، ودمر 206 مواقع أثرية وتراثية.
كما بلغت أطوال شبكات الكهرباء المدمرة 3,030 كيلومتراً، وتم تدمير 34 منشأة وملعباً وصالة رياضية و700 بئر مياه، وقدّر المكتب الإعلامي الخسائر الأولية المباشرة لحرب الإبادة الجماعية بـ33 مليار دولار.