شهدت عدة مدن وبلدات في الضفة الغربية والقدس المحتلّة إضراباً شاملاً اليوم الأربعاء 31 تموز/ يوليو، تنديدا باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في غارة على مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران.
وجاء الاضراب عقب دعوات خرجت من المساجد للإضراب العام وإعلان الحداد إثر ارتقاء القائد هنية، واستجابت جنين ونابلس وقلقيلية والخليل والعديد من المناطق الفلسطينية في الضفة، وكذلك مناطق شعفاط ومخيمها والبلدة القديمة في القدس المحتلّة لدعوات الاضراب والاغلاق، بالتزامن مع دعوات لخروج مسيرات تنديد في كافة انحاء الضفة الغربية.
وقالت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية في بيان لها، "إن اغتيال هنية يأتي في إطار إرهاب الدولة الصهيوني وحرب الإبادة والتدمير والقتل مع عجز المجتمع الدولي عن وقف الحرب ومحاسبة الاحتلال على جرائمه".
وأضافت القوى "في الوقت الذي تنعى القوى الشهيد القائد إسماعيل هنيه لكل شعبنا الفلسطيني ولأمتنا وأحرار العالم؛ نؤكد أن هذا الاغتيال الجبان لن يكسر إرادة شعبنا في المقاومة والصمود، بل سيزيدنا تصميما وإصرارا على المضي قدما بالتمسك بحقوقنا وثوابتنا وكفاحنا ومقاومتنا من أجل الحرية والاستقلال".
كما دعت الحركات الطلابية الفلسطينية في جامعات الضفة الغربية إلى تنفيذ اضراب عام والمشاركة بفاعليات التنديد بعملية الاغتيال، فيما شهدت ابعض مناطق الضفة الغربية مناوشات بين شبان فلسطينيين وجيش الاحتلال، عند بعض نقاط التماس.
كما شهد مفترق بيت عنون في الخليل عملية إطلاق نار نفذها شاب فلسطيني تجاه مستوطنين، ودت إلى إصابة مستوطن بجراح بحسب ما أعلنت مصادر إعلامية عبرية، وانسحاب المنفذ.
وكثّف جيش الاحتلال تواجد الياته وعناصره عند الحواجز المنتشرة في انحاء الضفة الغربية، تحسباً لتطورات أمنية ولا سيما بعد الدعوات للخروج بمسيرات حاشدة وتوجهها عند نقاط التماس مع جيش الاحتلال، حسبما اكدت مصادر محليّة.
وكانت حركة حماس قد اليوم الأربعاء، استشهاد رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، وأحد مرافقيه جراء عملية اغتيال "إسرائيلية" في العاصمة الإيرانية طهران.
وقالت حركة حماس في بيان: "تنعى حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم، وإلى الأمة العربية والإسلامية، وإلى كل أحرار العالم، الأخ القائد الشهيد المجاهد إسماعيل هنية، رئيس الحركة، الذي قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد".
اقرأ/ي الخبر: استشهاد إسماعيل هنية في جريمة اغتيال "إسرائيلية" بطهران
وفجرت عملية الاغتيال، ردود فعل شاجبة للعملية " الإسرائيلية" التي نفذها الاحتلال في العاصمة الإيرانية طهران، وتمثلت باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خلال حضوره مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد اليوم الأربعاء 31 تموز/ يوليو.