أعلنت مؤسسات الأسرى والقوى الوطنية والإسلامية، وكل التشكيلات والأطر الرسمية والشعبية، في الضفة الغربية المحتلّة، عن برنامج الفعاليات المركزية نصرةً للأسرى وقطاع غزّة، والمزمعة يوم السبت المقبل 3 آب/ أغسطس.
وتأتي هذه الفاعليات بمناسبة اليوم الوطني والعالمي لنصرة غزة والأسرى، وجاء في بيان صحفي أصدرته المؤسسات اليوم الخميس 1 آب/ أغسطس، أن المشاركة في هذا اليوم تُعتبر واجباً وطنياً وأخلاقياً، ومسؤولية فردية وجماعية تقع على عاتق كل فرد.
وأكد البيان أن الحرب والعدوان الشامل على الشعب الفلسطيني وأرضه هما استمرار لعقود من الاستعمار، وشددت المؤسسات على أن النضال اليوم والانتصار لدماء الشهداء والأسرى في سجون الاحتلال هما امتداد لمسيرة النضال المستمرة في مواجهة منظومة الاستعمار "الإسرائيلية" والقوى الداعمة لها، وكذلك في مواجهة الصمت الدولي الذي منح هذه المنظومة الضوء الأخضر لممارسة جرائمها.
ودعت المؤسسات أبناء الشعب الفلسطيني، وكل أحرار العالم إلى النزول إلى الميادين يوم السبت المقبل تحت شعار "الانتصار لغزة وللأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال".
وأعلنت المؤسسات عن مواعيد وتفاصيل برنامج الفعاليات المركزية في مختلف المدن الفلسطينية على الشكل التالي:
في رام الله، سيكون التجمع عند دوار المنارة، وفي الخليل عند دوار ابن رشد، أما في نابلس، سيقام الحدث أمام ميدان الشهداء، وفي جنين عند دوار يحيى عياش، وستكون كافة عند الساعة 12:00 ظهراً في كافة المناطق.
وفي بيت لحم، سيكون التجمع أمام صرح الأسرى الساعة 12:00 ظهراً، وسيتجه المشاركون نحو ساحة المهد، أما في طولكرم، سيبدأ الحدث الساعة 11:00 صباحاً عند دوار جمال عبد الناصر، بينما في طوباس سيقام أمام دوار الشهداء الساعة 8:00 مساءً.
أما في قلقيلية، سيقام التجمع أمام بلدية قلقيلية الساعة 12:00 ظهراً، وفي سلفيت عند جامعة القدس المفتوحة الساعة 11:00 صباحاً. في أريحا، سيقام الحدث عند دوار مدينة أريحا الساعة 8:00 مساءً، وفي أم الفحم بجانب قاعة الأنيس الساعة 3:30 عصراً.
من جهتها، شددت "اللجنة التحضيرية لليوم العالمي لنصرة غزة والأسرى" على عدّة مطالب دعت إلى التأكيد عليها خلال الفاعليات.
ودعت للمطالبة لفرض حظر عسكري شامل على "إسرائيل" على الفور، يشمل تصدير واستيراد ونقل الأسلحة والمعدات العسكرية والعناصر ذات الاستخدام المزدوج، وكذلك إنهاء جميع أشكال التعاون العسكري الأخرى مثل التدريب، والأبحاث المشتركة، والاستثمارات.
وطالبت بفرض عقوبات قانونية على "إسرائيل" تشمل العقوبات الدبلوماسية والاقتصادية والمالية، وإنهاء جميع أشكال التواطؤ مع الاحتلال العسكري غير القانوني، والإبادة الوحشية لغزة، ونظام الفصل العنصري والاستعماري الذي دام 76 عامًا.
ودعت للتشديد على إعادة تفعيل اللجنة الخاصة للأمم المتحدة لمناهضة الفصل العنصري للمساعدة في القضاء على نظام الفصل العنصري في "إسرائيل" ومحاسبة المسؤولين عنه، وتعليق عضوية الكيان في الأمم المتحدة وتجريدها من حقوق الامتياز والعضوية، كما حدث مع جنوب أفريقيا في فترة الفصل العنصري.
وتعليق مشاركة "إسرائيل" في الأولمبياد، والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وجميع المنتديات والأحداث الدولية والإقليمية المماثلة، ومطالبة الاتحاد الأوروبي تعليق اتفاقية شنغن التي تستفيد منها أيضًا ميليشيات المستوطنين الإرهابية والقيادات السياسية والعسكرية والأمنية التي شاركت في الإبادة الجماعية، وفي قتل وتعذيب واغتصاب الأسرى.
يأتي إحياء اليوم العالمي للأسرى، في وقت يتعرض الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال لأبشع انتهاكات مروّعة، وتطال كذلك الأسرى المرضى، ويمنع عنهم الأدوية، ويمارس بحقهم إهمالاً طبياً متعمداً، إضافة إلى معاناتهم من نقص الملابس ومواد التنظيف والمستلزمات الحياتية كافة.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد وثقت بتقرير نشرته يوم 29 تموز/ يوليو الفائت، شهادات وإفادات صادمة، تبيّن سوء المعاملة للأسرى الفلسطينيين في السجون "الإسرائيلية"، ووصفته بالقاتل، ووصفت وفقاً لشهادات المعتقلين أوضاعهم، بأنه مشابه لمعتقل "غوانتانامو". وأشار التقرير إلى وفاة عدد من السجناء الفلسطينيين في ظروف مروعة.
اقرأ/ي الخبر: "واشنطن بوست" تكشف عن فظائع الاحتلال بحق الأسرى: "إنه غوانتانامو"