رحل عن عالمنا، الكاتب والسيناريست الفلسطيني السوري حسن سامي يوسف صباح اليوم الجمعة 2 آب/ أغسطس، في دمشق عن عمر يناهز 79 عاماً.
وُلد يوسف في قرية لوبية قضاء طبرية عام 1945، وبعد نكبة فلسطين عام 1948، لجأت عائلته إلى لبنان ثم إلى سوريا حيث استقرت في دمشق.
تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، والثانوي في ثانوية عبد الرحمن الكواكبي.
وبعد إتمامه المرحلة الثانوية، بدأ مسيرته الفنية كممثل في المسرح القومي في دمشق، و في أعقاب نكسة عام 1967، ساهم مع مجموعة من الشباب الفلسطيني في تأسيس فرقة المسرح الوطني الفلسطيني التي قدمت عروضاً في العديد من الدول العربية، وأكمل دراسته للسينما في العاصمة الروسية موسكو عام 1968.
عاد إلى دمشق بعد خمس سنوات حاملاً درجة الماجستير، وعُين رئيساً لدائرة النصوص في المؤسسة العامة للسينما، كما انضم إلى هيئة تحرير مجلة الحياة السينمائية التي تصدر في دمشق.
ترك يوسف بصمة لا تُمحى في عالم السينما والأدب، و كتب العديد من الأفلام المميزة، منها "قتل عن طريق التسلسل"، و"الاتجاه المعاكس"، و"غابة الذئاب"، و"يوم في حياة طفل"، و"بوابة الجنة".
كما أصدر العديد من الروايات التي نالت إعجاب القراء والنقاد على حد سواء، منها "الفلسطيني"، و"الزورق"، و"رسالة إلى فاطمة"، و"بوابة الجنة"، و"فتاة القمر"، و"هموم الدراما"، و"عتبة الألم"، و"على رصيف العمر".
في مجال الدراما التلفزيونية، كتب العديد من المسلسلات التي حققت شهرة واسعة، مثل "شجرة النارنج"، و"الشقيقات"، و"نساء صغيرات"، و"أسرار المدينة"، و"أيامنا الحلوة"، و"قبل الغروب"، و"قلب دافئ"، و"حكاية خريف"، و"رجال ونساء"، و"الانتظار"، و"الغفران"، و"زمن العار"، و"السراب"، و"الندم"، و"فوضى".
بالإضافة إلى ذلك، عمل يوسف مستشاراً درامياً لعدد من الأفلام مثل "وقائع العام المقبل"، و"حادثة نصف متر"، و"نجوم النهار"، و"رسائل شفهية"، و"الليل"، و"صعود المطر"، و"الطحالب".
حصل يوسف على العديد من الجوائز تكريماً لمساهماته الفنية الرفيعة، ليظل اسمه محفوراً في ذاكرة السينما والتلفزيون والأدب العربي.