أعلنت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، اليوم السبت 3 آب/ أغسطس، أن قوات الاحتلال والمستعمرين قد نفذوا 1110 حالات اعتداء في مدن وقرى الضفة الغربية، شملت 98 عملية هدم، طالت 135 منشأة، بينها 62 منزلا مأهولا، و14 غير مأهول، و12 منشأة زراعية وغيرها، خلال شهر تموز الماضي.

وأوضح تقرير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الشهري، حول "انتهاكات الاحتلال وإجراءات التوسع الاستعماري"، توثيق نحو 914 اعتداء نفذها جنود الاحتلال فيما نفذ المستوطنون 196 اعتداء، وتم تسجيل أعلى عدد من الاعتداءات في محافظة الخليل بمجموع 226 اعتداء، تليها محافظة نابلس بـ164 اعتداء، وتأتي محافظة القدس في المرتبة الثالثة بـواقع 143 اعتداء.

وفنّد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير مؤيد شعبان، الاعتداءات "الإسرائيلية" ما بين استيلاء على الأراضي الفلسطينية، وإجراء التوسعات الاستعمارية وما بين إعدامات ميدانية، وتخريب وتجريف أراضي، واقتلاع أشجار، والاستيلاء على ممتلكات، وإغلاقات، وحواجز وتقطيع أواصر الجغرافيا الفلسطينية.

اعتداءات على منازل وممتلكات الفلسطينيين واقتلاع مئات الأشجار
وفي جانب الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة للفلسطينيين تصاعد خطر الاحتلال والمستوطنين، والذي يهدف إلى تقويض العملية السياسية تماما، وبالتالي إعدام إمكانية قيام دولة فلسطينية، حسبما أكد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، الوزير مؤيد شعبان، الذي أشار إلى أن القضية الفلسطينية لم تكن بحاجة إلى تكاتف وتدخل دولي مثل هذه المرحلة.

وتركزت هذه الاعتداءات في عدة محافظات فلسطينية منها: في محافظة نابلس بلغت نحو 58 اعتداء، ومحافظة الخليل 50 اعتداء، وفي محافظة رام الله والبيرة 28 اعتداء.

ولفت شعبان إلى أن المجتمع الدولي يجب أن يرتقي في مواقفه إلى مستوى المجازر المرتكبة بحق الفلسطينيين، سواء بحق الأرواح، أو بحق الأرض، نظرا لحجم مساحات الاستيلاء الكبيرة، أو بحق المباني، نظرا لما نشهده من هدم ممنهج وغير مسبوق للبناء الفلسطيني في كل أماكن تواجده، ما ينذر بالمزيد.

وأوضح أن حجم الهجمة الإرهابية للمستعمرين تدلل على حجم الصلاحيات الممنوحة لهم من قبل سلطات الاحتلال، وأن التعليمات التي خرجت من داخل "كابينيت الاحتلال" للمستعمرين بتنفيذ الهجمات من جهة واستكمال المخططات من جهة أخرى، كشفت نفسها كاعتداءات وجرائم.

وفي هذا الصدد وثقت هيئة الجدار اقتلاع 970 شجرة، منها 870 شجرة زيتون في محافظات الخليل وسلفيت ونابلس علاوة على الاستيلاء على 4500 دونم والمصادقة على 20 مخططا هيكليا لبناء مستعمرات وخمس مناطق عازلة جديدة.

وأشار التقرير إلى أن سلطات الاحتلال استولت على نحو 4000 دونم من أراضي محافظة أريحا لصالح تعديل حدود محمية وادي درجة بمحاذاة البحر الميت، وأعلنت عن 441 دونما كـأراضي دولة غربي رام الله، وتحديدا أراضي قرى دير عمار ودير قديس وشبتين من أجل توسيع مستعمرات نيلي ونعالي في المنطقة.

أوامر للاستيلاء على أراضي الفلسطينيين

وفي تموز الماضي، أصدرت سلطات الاحتلال ما مجموعه 11 أمرا لوضع اليد لأغراض عسكرية وأمنية، استولت من خلالها على 62 دونما من أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية.

هدفت 5 أوامر منها لإنشاء مناطق عازلة حول مستعمرات "نيفي نحميا" على أراضي اسكاكا في محافظة سلفيت، و"إيتمار" على أراضي عورتا وروجيب في محافظة نابلس، و"رحاليم" على أراضي الساوية، ويتما في محافظة نابلس، و"حومش" على أراضي قرية برقة، و"كفار تفوح" على أراضي قرى ياسوف وزعترة في محافظة نابلس.

وفي السياق ذاته، أوضح رئيس الهيئة أن سلطات الاحتلال درست في تموز ما مجموعه 54 مخططا هيكليا لصالح مستعمرات الضفة الغربية والقدس، وصادقت على 20 مخططا منها، وأودعت من أجل المصادقة اللاحقة 33 مخططا.

وأشار شعبان إلى أن هذه المخططات إضافة إلى أثرها الجيوسياسي الكبير، إلا أنه ترتب عليها أيضا "شرعنة" 3 بؤر استعمارية جديدة في الأغوار وأريحا والخليل بهدف تحويلها إلى مستعمرات تحظى بكامل الامتيازات الاستعمارية، تضاف إلى 11 بؤرة أخرى شرعن الاحتلال وجودها منذ مطلع العام.

هدم منازل ومنشآت وعشرات الإخطارات

ونفذت سلطات الاحتلال خلال تموز/ يوليو الماضي، 98 عملية هدم، طالت 135 منشأة، بينها 62 منزلا مأهولا، و14 غير مأهول، و12 منشأة زراعية وغيرها، تركزت في محافظات الخليل والقدس وطولكرم وبيت لحم ونابلس، كما أخطرت بهدم 16 منزلا ومنشأة في محافظات: القدس وبيت لحم وسلفيت وطوباس والخليل.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد