شن الاحتلال "الإسرائيلي"، منذ فجر اليوم الثلاثاء 6 آب/ أغسطس، عمليات اقتحام واعتداءات واسعة على مدن ومخيمات الضفة الغربية ترافقت مع اعتقالات طالت 16 فلسطينياً بينهم جرحى وأطفال وأسرى سابقون وتوزعت عمليات الاعتقال على مدينة الخليل، بيت لحم، طوباس، رام الله، جنين، نابلس، أريحا، وقلقيلية.
وأكد البيان المشترك لهيئة شؤون الأسرى المحررين ونادي الأسير أن قوات الاحتلال واصلت التنكيل والاعتداءات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، بالإضافة إلى عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل الفلسطينيين، والقتل العمد، وتدمير البنى التحتية.
وفي مدينة الخليل، اعتقل الاحتلال 3 فلسطينيين من بلدتي السموع ويطا جنوبي المدينة وهما: الشقيقان محمد وبراء موسى خلايلة، ومن بلدة يطا اعتقلت خلدون مصطفى شريتح، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها.
وأفادت مصادر محلية أن الاحتلال نصب حواجز عسكرية على مداخل الخليل الشمالية، ومداخل بلدات بني نعيم والظاهرية وسعير وحلحول، وأوقفت مركبات الفلسطينيين وأجرت عمليات تفتيش وتحقيق معهم.
وفي مدينة رام الله، اقتحمت آليات الاحتلال عدة بلدات وقرى في شمال وغرب وشرق رام الله وفتشت منازل الفلسطينيين كما داهم جيش الاحتلال، بلدات وقرى، دير غسانة، وكفر عين، وقراوة بني زيد، والنبي صالح شمال غرب رام الله، وبرقة ودير دبوان شرق رام الله، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وفي مخيم الجلزون شمال رام الله، داهمت عدة جيبات عسكرية المخيم، ومنعت المركبات من الخروج أو الدخول للمخيم، وأطلقت الغاز السام المسيل للدموع بشكل عشوائي، ونفذت عمليات تفتيش طالت العديد من منازل الفلسطينيين، وانتهت باعتقال الفتيين آدم العابورة، وموسى باسم العطوني.
وفي مدينة سلفيت، اعتقل الجيش "الإسرائيلي" فتى من بلدة ديراستيا شمال غرب سلفيت وداهم عدة منازل في "الخيوسة" وعبث بمحتوياتها وتكسيرها وأخضع عدداً من الفلسطينيين لعمليات التحقيق الميداني.
وفي مدينة بيت لحم، اعتقل جيش الاحتلال شاباً وطفلاً أثناء عمليات اقتحامات قام بها لبلدات المدينة حيث اندلعت في الأثناء في قرية ارطاس جنوب بيت لحم، أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع والصوت دون أن يبلغ عن إصابات.
وفي مدينة جنين اعتقل الاحتلال شابا جريحاً من بلدة كفر دان بعد مداهمة منزل ذويه وتفتيشه والعبث بمحتويات، وفي مدينة القدس هدم الاحتلال منزلا في حي البستان في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.
ويعود المنزل وفقاً لمصادر محلية للفلسطيني محمد عبد عودة، ومكون من غرفتين مساحتهما 80 مترا، ويأوي عائلته المكونة من 5 أطفال وزوجته.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن هذا المنزل هو واحد من مئات المنازل المهددة بالهدم من أجل إقامة حدائق توراتية للمستعمرين.
وبلغت عمليات الهدم والإخطارات، خلال شهر تموز/ يوليو الماضي 76 عملية هدم، منها : 10 عمليات هدم ذاتي قسري و 62 عملية هدم بالإضافة إلى 4 عمليات تجريف وفقاً لتقرير صادر عن محافظة القدس.
وسلمت سلطات الاحتلال أكثر من 13 إخطارًا بالهدم في مختلف قرى وبلدات محافظة القدس، إذ سلّم الاحتلال إخطارات هدم في منطقة باب العامود، وبلدة جبل المكبر، وعناتا، ومخيم شعفاط، وحي البستان في بلدة سلوان، وحي وادي الجوز، وبلدة كفر عقب، وبلدة حزما، ومنطقة الخنيدق وراس النادر ببلدة بيت عنان شمال غرب القدس المحتلة.
ومن جهة أخرى هاجم مستوطنون بحماية قوات الاحتلال منازل الفلسطينيين في قرية الطوبا ببلدة يطا ورشقوها بالحجارة ما تسبب بإصابة فلسطينيين اثنين برضوض بينهما فتاة، كما حاول المستوطنون سرقة مواشي السكان، وعرف من بين المنازل المستهدفة منزل إبراهيم علي عوض وفقاً لمصادر أمنية لوكالة "وفا".