حذرت منظمة الصحة العالمية من التأثيرات الخطيرة للنزوح الجماعي في قطاع غزة على الصحة العامة، وأشارت إلى أن الاكتظاظ، ونقص المأوى المناسب، وتدهور حالة المياه والصرف الصحي والنظافة، يزيد مخاطر انتشار الأمراض المعدية بشكل كبير.
وأكدت المنظمة أن الاكتظاظ يزيد أيضاً من خطر وقوع إصابات جماعية في الهجمات التي تستهدف المناطق المأهولة بالسكان، كما توقعت المنظمة ازدياد عدد المرضى المحتاجين إلى الإجلاء الطبي إلى خارج غزة، وذلك مع استمرار القتال وتدهور النظام الصحي في القطاع.
ودعت منظمة الصحة العالمية إلى إنشاء ممرات إجلاء طبي متعددة تتيح المرور الآمن للمرضى عبر كافة الطرق الممكنة، بما فيها معبرا رفح وكرم أبو سالم، وتهدف هذه الممرات إلى ضمان وصول المرضى إلى الرعاية الطبية الضرورية خارج غزة.
اقرأ/ي أيضا: "أونروا" تحذر من تدهور مرافق الصرف الصحي وانتشار الأمراض
من جهته، أشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن الصراع النشط، والدمار الذي لحق بالطرق والبنية التحتية، ومنع الوصول والتأخير، بالإضافة إلى نقص النظام العام والسلامة، تعرقل بشكل كبير الجهود الرامية لنقل المساعدات الإنسانية في غزة.، ما يؤدي إلى تعطل جهود إيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى الفلسطينيين.
وأكد المكتب على ضرورة أن تتمكن الأمم المتحدة وشركاؤها من إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين أينما كانوا في غزة.
وأفاد العاملون في المجال الإنساني بأن معبر كرم أبو سالم، الذي يعتبر حيوياً لنقل الإمدادات، أُغْلِق يوم أوّل أمس الثلاثاء بسبب العمليات العسكرية، ما أعاق دخول الإمدادات الحيوية والعاملين في المجال الإنساني إلى القطاع، فيما يواصل الاحتلال إغلاق معبر إيريز (بيت حانون) منذ الثاني من آب/ أغسطس "بسبب أعمال الصيانة" بحسب مزاعم الاحتلال، مما اضطر إلى إعادة توجيه الإمدادات الإنسانية إلى معبر إيريز، ما يزيد تعقيد إيصال المساعدات إلى غزة.
اقرأ/ي أيضا: 680 ألف امرأة في غزة مهددات بالأمراض جراء منع الاحتلال دخول مستلزماتهنّ