ارتفعت حصيلة ضحايا المجزرة "الإسرائيلية" في مدرستي عبد الفتاح حمود والزهراء شرقي مدينة غزة إلى ما لا يقل عن  ستة عشر شهيداً وعشرات المصابين والمفقودين، فيما أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن جيش الاحتلال قصف 174 مركزاً لإيواء النازحين خلال حرب الإبادة التي يشنها على القطاع منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وكانت طائرات الاحتلال "الإسرائيلية" قد شنت غارات استهدفت المدرستين اللتين تؤويان نازحين في حي التفاح شرقي غزة، مرتكبة مجزرة راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى بينهم أطفال، وصلوا إلى المستشفى الأهلي العرب المعمداني.

وأفاد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل، للتلفزيون العربي بأن الجثامين التي وصلت إلى المستشفى الأهلي المعمداني كانت مقطعة ومتفحمة وأصابها الصاروخ إصابة مباشرة، وقال: إن

إن من بين الشهداء أطفال ونساء وشباب ونازحون مدنيون كانوا آمنين في هذا المكان، وقُتلوا في الغارة "الإسرائيلية".

وأضاف: إن الاحتلال يريد أن يوصل رسالة بقوة النيران مفادها أن لا مكاناً آمناً في قطاع غزة، مؤكداً أن منهجية الاحتلال باستهداف المدارس تخلق حالة من الرعب في صفوف الفلسطينيين، مشيراً إلى أن كل الادعاءات عن مناطق إنسانية وآمنة في قطاع غزة عارية عن الصحة، مذكرًا بأن المناطق الوسطى ترتكب فيها أبشع العمليات العسكرية وأبشع الجرائم.

من جهته، قال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة اسماعيل الثوابته في منشور عبر منصة (X): إن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكب مجازر وجرائم ضد الإنسانية بقصف 174 مركزاً للإيواء، من بينها 154 مدرسة تضم عشرات آلاف النازحين، وارتقي نتيجة هذه المجازر أكثر من 1050 شهيداً داخل مراكز النزوح والإيواء.

ضحايا المجزرة الاسرائيلية في مدرستين بغزة.jpg
ضحايا المجزرة "الإسرائيلية" على مدرستين تؤويان نازحين شرقي غزة

وطالب الثوابته المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والأممية والهيئات ذات العلاقة بالضغط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة الجماعية، ووقف شلال الدم المتدفق شد المدنيين وضد الأطفال والنساء في قطاع غزة.

وأشار إلى أن جيش الاحتلال أخرج 34 مستشفى في قطاع غزة عن الخدمة، ولم يتبق سوى مستشفى شهداء الأقصى التي تعاني من شح الإمكانيات وسط هذا الحجم الكبير من الإصابات.

وأكد أن جيش الاحتلال منع من السفر أكثر من 25 ألف مريض يحتاجون بشكل عاجل للسفر إلى الخارج لتلقي العلاج.

يأتي هذا مع تواصل حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة لليوم الـ 307 على التوالي مخلفة أكثر من 39 ألفاً و700 شهيد وأكثر من 91 ألفاً و722 جريحاً وعشرات آلاف المعفقودين، بحسب آخر تحديث لوزارة الصحة.

وكانت مصادر طبية قد أكدت ظهر اليوم أن 56 شهيداً ارتقوا منذ صباح اليوم الخميس 8 آب/ أغسطس في قطاع غزة جراء القصف "الإسرائيلي" المدفعي والجوي المتواصل.

اقرأ/ي الخبر: 56 شهيداً في قطاع غزة منذ الصباح وأوامر إخلاء جديدة في خان يونس

وشهد مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة ظهر اليوم مجزرة مروعة، حيث استهدفت غارات "إسرائيلية" مربعاً سكنياً كاملاً ودمرته على رؤوس سكانيه الفلسطينيين العزّل ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن خمسة عشر فلسطينياً وإصابة عشرات آخرين ودمار وواسع في الحي.

كما ارتفع عدد ضحايا غارة "إسرائيلية" استهدفت منزلاً في بلدة القرارة شرقي خان يونس إلى ستة شهداء وعدد من المفقودين.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد