أعلنت اللجان الشعبية في لبنان عن انتهاء أزمة تغطية نفقات علاج مرضى السرطان بعد جهود مكثفة وتواصل مستمر مع قسم الصحة في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وسفارة السلطة الفلسطينية، وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان.
وتم التوصل إلى إلغاء السقف السابق الذي كان معمولًا به لتغطية نفقات العلاج ضمن السنة الواحدة، والذي كان يحمّل المرضى تكاليف إضافية، سيتم التعامل ابتداءً من آب/ أغسطس الجاري، بسقف جديد يراعي تزايد احتياجات المرضى، حسبما أعلنت اللجان.
وأوضحت اللجان أن "أونروا" متعاقدة مع صيدلية مرجان في مدينة صيدا لتوفير الأدوية حسب تسعيرة وزارة الصحة اللبنانية، وتتحمل الوكالة نسبة ثابتة من تكاليف الدواء.
كانت "أونروا" قد رفعت نسبة تغطيتها لتكاليف أدوية مرضى السرطان في أغسطس 2023 من 50% إلى 75% كإجراء استثنائي ومؤقت، لكن هذا لم يوقف الاحتجاجات بين اللاجئين الفلسطينيين الذين طالبوا بتغطية شاملة لمرضى السرطان وإقرار خطة طوارئ صحية منذ بدء الأزمة الاقتصادية في لبنان عام 2019.
وأعلنت "أونروا" حينها أن هذه الزيادة مؤقتة وستستمر طالما كان التمويل متاحاً، كما حددت الوكالة 18 نوعاً من أدوية السرطان لترتيبات الاستيراد، مع تغطية 50% من تكلفة الدواء بالدولار الأمريكي، فيما يدفع المريض النسبة المتبقية بالليرة اللبنانية وفق سعر صرف السوق.
وفي ظل تدهور الواقع الاستشفائي للاجئين الفلسطينيين في لبنان، تعتمد الغالبية العظمى منهم، بنسبة 80%، على "أونروا" للحصول على الرعاية الصحية، حيث أدى غلاء تكلفة الاستشفاء وارتفاع أسعار الأدوية إلى تعميق الأزمة، بحسب تقرير سابق نشرته المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد".