اقتحم وزير الأمن القومي "الإسرائيلي" المتطرف "إيتمار بن غفير" ووزير شؤون النقب والجليل "يتسحاك فاسرلوف" في حكومة الاحتلال، باحات المسجد الأقصى اليوم، حيث شرع مئات المستوطنين، بالاقتحامات لباحات الأقصى من جهة باب المغاربة بحماية من شرطة الاحتلال.
واقتحم الوزيران "بن غفير وفاسرلوف" المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وتجولا بالساحة الشرقية، وبرفقته عدد كبير من عناصر شرطة الاحتلال التي منعت المصلين من دخول المسجد الأقصى تزامنًا مع الاقتحامات.
تجول وزارء الاحتلال والمستوطنين في ساحات الأقصى، ومنعوا دخول المصلين، وأعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية في المسجد الأقصى إن نحو 2250 مستعمراً اقتحموا باحات المسجد الأقصى.
أكدت الأوقاف، بأن المستعمرين دنسوا الباحات، وأدوا طقوسا تلمودية، ورفعوا العلم "الإسرائيلي" في باحاته، كما أشارت إلى أن قوات الاحتلال عرقلت دخول المصلين إلى باحات المسجد الأقصى، ونشرت قوات كبيرة على أبوابه من أجل تسهيل عمليات الاقتحام.
من المتوقع أن يقتحم آلاف المستوطنين المسجد الأقصى خلال هذا اليوم في فترتي الاقتحام الصباحية والمسائية، حيث حوّلت شرطة الاحتلال البلدة القديمة بمدينة القدس إلى ثكنة عسكرية، وشددت إجراءاتها العسكرية، ونشرت المئات من عناصرها خاصة عند بوابات المسجد الأقصى، وفي البلدة القديمة.
تأتي هذه الاقتحامات في ذكرى ما يعرف بـ"خراب الهيكل" المزعوم، بعد دعوات من قبل المستوطنين والجمعيات الاستيطانية و"منظمات الهيكل" لاقتحام الأقصى، حيث اقتحم 411 مستوطناً المسجد الأقصى، يوم أمس، كما اقتحمه 370 مستوطناً الأحد وسط حراسة من شرطة الاحتلال.
ولاقت الاقتحامات استنكاراً واسعاً من قبل التجمع الوطني الديمقراطي الذي أكد أن المسجد الأقصى حق فلسطيني خالص ومكان صلاة وعبادة للمسلمين، ولن يغير هذه الحقيقة التاريخية أيا كان من العابرين والفاشيين على اختلاف أسمائهم وانتماءاتهم.
دعا التجمع في بيان له عموم سكان الداخل الفلسطيني المحتل لشد الرحال إلى المسجد الأقصى المُبارك والقدس الشريف في ظل هذه المحاولات البائسة لتدنيسه وتقسيمه الزماني والمكاني، مشدداً على مسؤولية الرباط في القدس رفضا لتدنيسها والاعتداء عليها، وعلى حق الفلسطينيين فيها.
في سياق تواصل عدوان الاحتلال على مدن ومخيمات الضفة الغربية بما فيها القدس، اعتقل جيش الاحتلال 20 فلسطينياً منذ مساء أمس وحتّى صباح اليوم الثلاثاء (20) مواطنًا على الأقل من الضّفة، بينهم طفل، وأسرى سابقون.
أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير أن عمليات الاعتقال شملت غالبية محافظات الضّفة الغربية، رافقها اعتداءات بحق المعتقلين وعائلاتهم، بالإضافة إلى عمليات التخريب وتدمير منازل الفلسطينيين، وتفجير منزلين لاثنين من الأسرى.
في سياق متصل، شهدت مدينة قلقيلية مداهمات لقوات الاحتلال التي اعتقلت اثنين من الفلسطينيين بعد أن داهمت منزليهما وفتشتهما.
خلال اقتحام قريتي "حبلة وراس عطية" جنوبي المدينة نشر الاحتلال قناصته في عدة أماكن، وداهم عددا من المنازل كما نصب حاجزا عسكريا طيارا على الطريق الواصل بين القريتين، واحتجز مركبات الفلسطينيين، ودقق في هوياتهم الشخصية، وعرقل حركة المرور.
في مدينة نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال عدة أحياء في المدينة، واعتقلت اثنين من الفلسطينيين أحدهما أسير محرر عقب مداهمة منزليهما في شارع الباشا وشارع بيكر وتفتيشهما والعبث بمحتوياتهما.
في مدينة الخليل، اعتقل الاحتلال شاباً من قرية الكوم جنوب غرب الخليل بعد مداهمة منزل ذويه وتفتيشه.
أوردت مصادر محلية فلسطينية أن قوات الاحتلال دهمت بلدة حلحول شمال الخليل، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام صوب المواطنين ما تسبب بإصابة عدد منهم بالاختناق.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة فلسطينيين من بلدة بيت أمر، وصادرت أموالهم وشيكات بعد اعتقالهم.