مع دخول حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة يومها الـ 316 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال "االإسرائيلي" ارتكاب المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين في القطاع المحاصر، ويصدر أوامر تهجير جديدة للسكان والنازحين في وسط وجنوبي القطاع.

وفجر وصباح اليوم السبت 17 آب/ أغسطس 2024 ارتكب الاحتلال "الإسرائيلي" مجزرتين في منطقة الزوايدة ومخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة راح ضحيتهما أكثر من 21 شهيداً وعشرات الجرحى، فيما أصدر أوامر تهجير جديدة لسكان مخيم المغازي وسط القطاع.

في منطقة الزوايدة، استشهد 16 فلسطينياً وأصيب العشرات جراء استهداف الطائرات الحربية "االإسرائيلية" ومنزلًا يعودان لعائلة "العجلة" بالقرب من مدخل الزوايدة على شارع صلاح الدين، وتم نقل الشهداء والجرحى إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح.

وفي غرب مخيم النصيرات، استشهد 6 فلسطينيين بينهم طفلان، في قصف جوي استهدف منزلًا يعود لعائلة أبو معلا.

وذكرت مصادر محلية أن الطائرات الحربية قصفت المنزل ما أدى إلى سقوط الشهداء وإصابة آخرين تم نقلهم إلى مستشفى العودة في المخيم لتلقي العلاج.

وفي جريمة أخرى، استشهد فلسطينيان وأصيب عدد من الجرحى جراء استهداف طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة ماضي في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، وتمكن المسعفون من انتشال الشهداء والجرحى وسط ظروف صعبة ومعقدة نتيجة القصف المتواصل.

وفي حديث لعدد من وسائل الإعلام، قال المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل: إن القصف "الإسرائيلي" استهدف فجر اليوم المناطق الشمالية وخان يونس.

وأضاف: لاحظنا اشتداد عمليات القصف والقتل، تزامنا مع الحديث عن التوصل إلى صفقة.

وفي سياق متصل، أصدر جيش الاحتلال "الإسرائيلي" صباح اليوم السبت أوامر تهجير جديدة تطال مناطق واسعة في المغازي وسط قطاع غزة.

ووزع جيش الاحتلال منشورات تدعو السكان إلى إخلاء المنطقة والانتقال جنوباً، زاعماً أنها "منطقة إنسانية آمنة".

وتأتي هذه الأوامر في وقت يستمر فيه الحصار على كافة مناطق القطاع، ومنع دخول المستلزمات الإنسانية، وسط استمرار ادعاءات الاحتلال عن وجود مناطق إنسانية آمنة في القطاع.

وتأتي أوامر التهجير لمنطقة المغازي، عقب أوامر سابقة في خان يونس جنوباً وشرق دير البلح وسط القطاع وبيت حانون شماله، وشهدت تلك المناطق عمليات نزوح كبيرة خلال الأيام الفائتة وسط إدانات دولية لتهجير الأهالي.