شارك عشرات اللاجئين الفلسطينيين معظمهم من الأطفال في وقفة بمخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا جنوب لبنان، الاثنين 19 آب/ أغسطس، أمام مركز الصليب الأحمر الدولي، تزامناً مع الوقفات التي أقامتها المنظمات الأهلية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني.
جاءت هذه الوقفة بدعوة وتنظيم من قبل مؤسسة "بيت أطفال الصمود" في إطار الدعوة إلى وقف حرب الإبادة "الإسرائيلية" المستمرة على قطاع غزة، وأوقعت آلاف الضحايا بين شهيد وجرح ومفقود، فضلاً عن مئات آلاف النازحين، واستهداف مؤسسات العمل الإنساني وارتقاء المئات من الشهداء العاملين في المجال الإغاثي والصحي.
ورفع أطفال المخيم خلال الوقفة، صوراً لأطفال القطاع الذين استشهدوا نتيجة الاستهداف "الإسرائيلي"، مرددين شعارات عبرت عن نصرتهم وتضامنهم مع غزة ومطالبين بإنهاء حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال "الإسرائيلي" ضد الشعب الفلسطيني.
وفي تصريح لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أكد مدير مؤسسة بيت أطفال الصمود في عين الحلوة، محمود أبو حمدة، أن الأطفال في غزة يعيشون واقعاً مأساوياً غير مسبوق.
وأوضح أن "أكثر من 10,000 طفل استشهدوا خلال حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على غزة"، واصفاً هذه الحرب بأنها واحدة من أكثر الحروب وحشية التي شهدها التاريخ.
وأشار أبو حمدة إلى أن الأطفال الذين نجوا من القصف يعانون حرماناً شديداً، حيث مُنعوا من الوصول إلى أبسط حقوقهم الأساسية، مثل الطعام والماء وحتى الرعاية الصحية.
وأضاف: "الاحتلال حرم أطفال غزة من حقهم في التعليم لعام دراسي كامل"، كما أشار إلى الانتهاكات المتواصلة للقانون الإنساني الدولي، حيث استُهدفت القوافل الإغاثية والمستشفيات والمدارس، وحتى المباني التابعة للأمم المتحدة، من قبل قوات الاحتلال.
واختتم أبو حمدة حديثه لموقعنا، بالتأكيد على أن اتفاقية جنيف تلزم الأطراف المتحاربة بتقديم الرعاية للجرحى العسكريين، في حين أن الاحتلال يمنع دخول المستلزمات الطبية الضرورية لعلاج الجرحى المدنيين في غزة.
وناشد أبو حمدة الدول والمنظمات الدولية، وكل أصحاب الضمائر الحية بالتدخل الفوري لوقف العدوان وإنقاذ ما تبقى من حياة في القطاع.
ويحل اليوم العالمي للعمل الإنساني يوم 19 آب/ أغسطس من كل عام، في ظل تصاعد الانتهاكات والجرائم بحق العاملين في المجال الإغاثي، ولا سيما في قطاع غزّة، وأشارت الأمم المتحدة إلى أنّ العام 2023 الفائت، والعام 2024 منذ مطلعه كان الأكثر دموية على الإطلاق للعاملين في المجال الإنساني، فيما يواصل الاحتلال "الإسرائيلي" حرب الإبادة على القطاع مستهدفاً كافة مناحي الحياة الإنسانية، ومسجّلاً حصيلة من المجازر بلغ عدد ضحاياها المسجلين أكثر من 40 ألفا، إضافة إلى لاف المفقودين ومئات الاف المشردين، واستهداف متواصل لأماكن النزوح.