استشهد شاب فلسطيني متأثراً بإصابة بالرصاص الحي في الرأس في بلدة دورا جنوب الخليل، حيث اندلعت مواجهات عنيفة ليلة أمس، أطلق جنود الاحتلال خلالها الرصاص الحي على الفلسطينيين وقنابل الغاز السام، فيما أصيب 7 شبان آخرين خلال اقتحام الاحتلال بلدات في الخليل وطوباس وطمون في الضفة الغربية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الليلة الماضية عن استشهاد الشاب محمود إبراهيم الحروب (18 عاما) متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، في بلدة دورا جنوب الخليل.
وأصيب الحروب برصاصة مباشرة أطلقها عليه جنود الاحتلال اخترقت العين اليمنى واستقرت بالرأس، وجرى نقله إلى المستشفى في وضع صحي حرج، حيث أعلن عن استشهاده.
وكان الاحتلال اقتحم البلدة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الشبان الفلسطينيين أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي، وقنابل الصوت، والغاز السام، صوب الشبان، ما أدى إلى إصابة شابين بالرصاص، أحدهما الحروب، إضافة لإصابة العشرات بالاختناق.
وأعلنت بلدة دورا، صباح اليوم الثلاثاء 20 آب/ أغسطس، الإضراب الشامل، حدادا على روح الشهيد الشاب الحروب بدعوة من القوى الوطنية والإسلامية، حيث شل الإضراب كافة مناحي الحياة، وأغلقت المحال والأسواق التجارية.
وفي ذات السياق، اقتحم الاحتلال مخيم الفوار جنوبي مدينة الخليل، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة أصيب على إثرها 3 فلسطينيين برصاص الاحتلال الحي، فيما تعرض العشرات لحالات الاختناق جراء إطلاق القنابل السامة والدخانية.
ونقلت مصادر محلية، ان جنود الاحتلال شرعوا في مداهمة عدد من المنازل في خلة حاضور وتفتيشها كما استدعى أطفال الحي بحثاً عن طفل يرتدي سترة رسم عليها صورة سلاح
وفي مدينة جنين، اندلعت اشتباكات ضارية بين جنود الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية بعد اقتحام آليات "إسرائيلية" بلدة جبع جنوبي المدينة، وأعلنت كتائب شهداء الأقصى أن مقاتليها اشتبكوا مع جنود الاحتلال بالأسلحة الرشاشة.
فيما أعلنت سرايا القدس استهداف مقاتليها جرافة عسكرية "إسرائيلية" بعبوة ناسفة شديدة الانفجار في محاور القتال بالحي الشرقي لجنين وتحقيق إصابات مباشرة.
وشهدت بلدتي طوباس وطمون اقتحامات للقوات الاحتلال التي شرعت في اعتقال الفلسطينيين، وأشعلت النيران في محال تجارية حيث اندلعت مواجهات مع الشبان الفلسطينيين أطلق خلالها الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن إصابة أربعة فلسطينيين بشظايا رصاص الاحتلال، بالإضافة إلى إصابة واحدة نتيجة الضرب المبرح، وذلك خلال اقتحام الاحتلال لمدينة طوباس وبلدة طمون.
وباستشهاد الشاب الحروب، يرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إلى 636 شهيدا، بينهم 147 طفلا، بالإضافة إلى نحو 5400 إصابة.