شن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عدة اقتحامات لبلدات ومخيمات الضفة الغربية المحتلة،  أسفرت عن اعتقال (10) فلسطينيين منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الثلاثاء 20 آب/ أغسطس، مع استمرار اعتداءات جنود الاحتلال وتنكيله بالفلسطينيين وعمليات التخريب الواسعة للممتلكات العامة والخاصة.

وأكد بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، أن عمليات الاعتقال "الإسرائيلية" توزعت على محافظات الخليل، بيت لحم، طوباس، نابلس، وقد رافقها اعتداءات بحق المعتقلين وعائلاتهم.

ووثقت مؤسسات الأسرى ارتفاع حصيلة الاعتقال في صفوف الفلسطينيين إلى 10 آلاف و200 حالة اعتقال من مدن الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وشهد مخيم بلاطة شرقي مدينة نابلس، ومخيم العين غربها اقتحامات واسعة لجيش الاحتلال، وسط اندلاع اشتباكات مسلحة مع مقاومين فلسطينيين حاولوا التصدي للاقتحام، وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي وقنابل الصوت.

 فيما شرعت جرافة عسكرية تابعة لجيش الاحتلال في تنفيذ أعمال تخريب في "حارة القرعان" داخل مخيم بلاطة.

وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب فتحي هاني أبو الرزق من المنطقة الشرقية لمدينة نابلس، وجاء هذه الاعتقال وسط اقتحام مخيم بلاطة، حيث تعمد الاحتلال الممتلكات العامة والخاصة للأهالي المخيم.

وفي مدينة الخليل، اعتقل جنود الاحتلال "الإسرائيلي"، ثلاثة فلسطينيين عقب دهم وتفتيش منازلهم كما نصب الاحتلال عدة حواجز عسكرية على مداخل الخليل وبلداتها وقراها ومخيماتها.

وقام جيش الاحتلال بإغلاق عدد من الطرق الرئيسية والفرعية بالبوابات الحديدية، والمكعبات الإسمنتية، والسواتر الترابية.

وفي بيت لحم، اقتحمت آليات الاحتلال بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، وحول ذلك أفاد مدير مجلس بلدي تقوع تيسير أبو مفرح بأن قوات الاحتلال أرسلت بتعزيزات عسكرية، ثم اقتحمت منطقة خربة الدير، وتمركزت بجانب مدارس الذكور على الشارع الرئيسي.

بالإضافة إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال اثنين من الفلسطينيين وهما: محمد صابر اللحام (35 عاما) من الخضر جنوبا، وأسامة جمال شلش (40 عاما) من بيت لحم، بعد دهم منزلي ذويهما وتفتيشهما.

وفي مدينة سلفيت، اعتدى المستوطنون على بيوت زراعية في بلدة الزاوية، حيث أقدموا على حرق بيت زراعي وبركس يحتويان على عشرات الدونمات الزراعية وآبار مياه وألواح للطاقة الشمسية.

وأفاد صاحب البيت عبد العزيز سميح شقير لوكالة "وفا" أن البركس والبيت الزراعي الذي أقدم المستعمرون على حرقهما قائمين على نحو 40 دونماً في منطقة خلة حمد غرب البلدة، وتعود ملكيتهما له ولأشقائه.

وقال شقير: البركس عبارة عن 120 متراً مربعاً، وهناك بئر مياه وألواح طاقة شمسية وعدة زراعية، وكلها تعرضت للحرق والتخريب من قبل المستعمرين، إضافة لأغراض شخصية في البيت الزراعي المكون من ثلاث غرف حيث تقيم العائلة ما بينه وبين بيتها في البلدة.

وتتعرض بلدة الزاوية لاعتداءات متواصلة من قبل مستوطني المستعمرات المحيطة بالبلدة بحماية من جنود الاحتلال وفقاً لرئيس البلدية.

وكانت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وثقت تصاعد اعتداءات المستعمرين على ممتلكات وحقول زراعية تعود للفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر / تشرين الأول الماضي، حيث قام المستوطنون بحماية جنود الاحتلال بإشعال 273 حريقاً.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد