أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الثلاثاء 20 آب/ أغسطس، عن استشهاد 34 فلسطينياً وإصابة 114 آخرين خلال 24 ساعة، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكب ثلاث مجازر ضد العائلات الفلسطينية في قطاع غزة خلال هذه الساعات، فيما لا يزال عدد من الشهداء تحت الركام أو في الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
وأكدت وزارة الصحة خلال تحديثها اليومي ارتفاع عدد ضحايا حرب الإبادة "الإسرائيلية" المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إلى 40 ألفاً و173 شهيداً و92 ألفاً و857 جريحاً.
ومع دخول حرب الإبادة "الإسرائيلية" يومها الـ 319 على القطاع، واصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قصفه الجوي والمدفعي على منازل الفلسطينيين وخيام النازحين ومدارس الإيواء في مناطق مختلفة من قطاع غزة، فيما يكثف هجماته على وسط وجنوبي القطاع.
وفي مدينة غزة، تم انتشال 9 شهداء ، بينهم أطفال ونساء، من مدرسة مصطفى حافظ التي طالها قصف "إسرائيلي" في حي الرمال غرب المدينة شمالي القطاع.
وأكدت مصادر أن هذه الحصيلة من الشهداء لازالت أولية فيما هناك عشرات المصابين بجروح متفاوتة.
وفي دير البلح وسط قطاع غزة، استشهد أربعة فلسطينيين في قصف جوي ومدفعي مكثف شرقي المدينة، وأكدت مصادر طبية وصول الشهداء إلى مستشفى شهداء الأقصى فيما لا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض.
وفي مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين أعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني عن انتشال طواقمه ستة شهداء بعد قصف جيش الاحتلال منزلاً لأحد الفلسطينيين.
وجنوبي القطاع في مدينة رفح، استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون بجروح جراء قصف مدفعي استهدف خيام النازحين في منطقة المواصي فيما واصل الاحتلال نسف مباني سكنية غربي المدينة.
ومن ناحيتها أفادت وسائل إعلام فلسطينية بوصول أربعة شهداء إلى مستشفى ناصر بخان يونس، إثر استهداف سيارة في محيط شارع الحشاشين شمالي رفح، وأوردت مصادر محلية معطيات حول توغل آليات الاحتلال باتجاه خيام النازحين بمنطقة الشاكوش بمواصي رفح.
وفي مدينة خان يونس، أصيب خمسة نازحين بنيران دبابات الاحتلال في منطقة مواصي بلدة القرارة الساحلية، شمال غربي المدينة.
على صعيد آخر، أطلق جيش الاحتلال "الإسرائيلي" منذ ساعات اليوم، سراح نحو أربعين فلسطينياً من المعتقلين من قطاع غزة، بينهم امرأتان، كان قد اعتقلهم في الأشهر الماضية من الحرب على غزة، وأعادهم عبر معبر كرم أبو سالم التجاري.
ووصل أسرى غزة المفرج عنهم إلى مستشفى غزة الأوروبي في بلدة الفخاري بمدينة خان يونس، جنوبي القطاع، في ظروف صحية صعبة وآثار التعذيب تظهر على أجسادهم.
وتحدث بعض الأسرى المفرج عنهم عن التعذيب الذي تعرضوا له داخل السجون خلال مدة اعتقالهم موجهين دعوات إلى "الجهات المسؤولة" للاطلاع على أوضاع الأسرى وتسليط الضوء على معاناتهم.