شهدت مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان اليوم الجمعة 23 أغسطس، سلسلة من الوقفات الشعبية تزامناً مع الذكرى الخامسة والخمسين لإحراق المسجد الأقصى ونصرةً لغزة في مواجهة حرب الإبادة " الإسرائيلية" المتواصلة منذ 10 أشهر.

وأقيمت هذه الوقفات بدعوة وتنظيم من قبل حركة (حماس) في مختلف المخيمات والتجمعات الفلسطينية، حيث تجمع المشاركون عقب صلاة الجمعة أمام أبواب المساجد، لإحياء الذكرى وتنديداً باستمرار حرب الإبادة على عزة.

في مخيمي عين الحلوة والمية ومية في صيدا، تجمع العشرات من اللاجئين الفلسطينيين أمام مسجد خالد بن الوليد في عين الحلوة، وأمام مسجد عمر ابن الخطاب في المية ومية، رافعين الأعلام الفلسطينية واليافطات التي تدعو إلى الوحدة الفلسطينية للدفاع عن الأرض والمقدسات. وشددت الكلمات التي أُلقيت خلال الوقفة على مركزية القدس والأقصى في القضية الفلسطينية، في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال "الإسرائيلي" حربه على غزة ويستهدف القدس والأقصى بكافة وسائل المحو والتهويد، في ظل صمت العالم العربي والإسلامي.

واستعرضت كلمة ألقيت في مخيم عين الحلوة، ممارسات الاحتلال الإبادية التي تهدف إلى استسلام الشعب الفلسطيني ومقاومته، وشددت على أنّ الشعب الفلسطيني سيواصل صموده وكفاحه حتى تحرير ارضه ومقدساته، وصت صمت عربي واسلامي مريب حيال ممارسات الاحتلال، حسبما عبّرت الكلمات.

كما شهدت منطقتي مشاريع الهبة وسيروب في صيدا وتضمان تجمعان فلسطينيان، وقفتان الأولى في ساحة مسجد الهبة خلف مستشفى الهمشري، والثانية الأحمد بعد صلاة الجمعة، في إطار هذه الدعوة لإحياء ذكرى احراق الأقصى.

وفي مخيمات صور، تجمع العشرات أمام مسجد النور في مخيم البرج الشمالي، ووجهوا رسائل دعم ومساندة لأهالي قطاع غزّة، ونبّهوا لخطورة المخططات "الإسرائيلية" التي تحاك للمسجد الأقصى في ظل حرب الإبادة الشاملة التي يشنها الاحتلال على الشعب الفلسطيني وتراقه ومقدساته. كما شهد مخيم الرشيدية، وقفة مماثلة أمام مسجد عمر بن الخطاب بعد صلاة الجمعة، حيث رددوا شعارات داعمة للقدس وغزة.

وفي مخيم الجليل، تجمع المشاركون أمام مسجد بلال بن رباح بعد صلاة الجمعة، في إطار الفعاليات التي تنظم لإحياء ذكرى إحراق الأقصى وتضامناً مع غزة، وألقيت كلمات شددت على مركزية المسجد الأقصى في صلب القضية الفلسطينية بما يمثله من معان تتعلق بالهوية والوجود الفلسطيني.

تجدر الإشارة إلى أن إحراق المسجد الأقصى وقع في 21 آب/ أغسطس 1969، عندما أقدم الإرهابي "الإسرائيلي" المستوطن مايكل دينيس روهان على إشعال النار في المسجد الأقصى، مما أدى إلى تدمير جزء كبير منه، وأثارت هذه الجريمة حينها موجة من الغضب في العالم العربي والإسلامي وتشكلت على إثرها "منظمة المؤتمر الإسلامي" التي تعيش حالة صمت حالياً إزاء انتهاك الاحتلال للمسجد ومساعي تهويده، وتجاه حرب الإبادة على قطاع غزة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد