شنت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" حملة من المداهمات والاعتقالات في بلدات ومخيمات الضفة الغربية المحتلة، حيث أسفرت هذه العمليات منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الاثنين 26 آب/ أغسطس، عن اعتقال ما لا يقل عن 15 فلسطينياً، بينهم أسرى سابقون.
وقال نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان مشترك: "إن الاحتلال يواصل بشكل أساسي استهداف الأسرى السابقين، حيث أعاد الاحتلال اعتقال الأسير السابق حسن الصفدي من نابلس، الذي أفرج عنه في 30 تموز الماضي، بعد قضائه 9 شهور رهن الاعتقال الإداري".
وأكد بيان مؤسسات الأسرى أن عمليات الاعتقال في مدن الضفة الغربية توزعت على محافظات نابلس، وقلقيلية، والخليل، وبيت لحم، والقدس، وتخللها تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، بحق المعتقلين وعائلاتهم والاعتداءات على ممتلكات الفلسطينيين ومنازلهم.
وفي مدينة نابلس، اعتقل جنود الاحتلال "الإسرائيلي" 3 فلسطينيين من بينهم الأسير المحرر معن صلاح من بلدة برقة بعد أن دهمت عدة منازل وعبثت بمحتوياتها.
وفي حي رأس العين وأطراف البلدة القديمة انتشر جنود الاحتلال، وحاصروا منزل الأسير المحرر حسن الصفدي في حي رأس العين، واعتقلوه بعد مداهمة منزله، ويذكر أنه أفرج عنه في 30 يوليو الماضي، بعد أن قضى 9 أشهر في الاعتقال الإداري.
كما شدد الاحتلال "الإسرائيلي" "إجراءاته العسكرية" على الحواجز المحيطة بمدينة نابلس التي أغلقها أمام حركة مرور الفلسطينيين، وفتش مركباتهم وهوياتهم محدثاً أزمة مرور خانقة.
ومن مدينة قلقيلية، اعتقلت سلطات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين بعد مداهمة منازلهم خلال اقتحام استهدف عدة أحياء من المدخل الشرقي للمدينة، حيث تم تفتيش عدد من المنازل والمباني السكنية.
كما داهمت قوات الاحتلال بناية سكنية في محيط دار الأيتام في حي كفر سابا بمدينة قلقيلية، وحي القرعان ومنطقة الصحة الجديدة ومنطقة الاتصالات القديمة بالمدينة.
واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال اليوم الاثنين، بلدة نعلين غرب رام الله، وداهمت منزل الفلسطيني صلاح محمد الخواجا، والد الشهيد معتز الخواجا، الذي ارتقى برصاص الاحتلال العام الماضي، ووفتشته ودمرت محتوياته.
علماً ان الشهيد معتز الخواجا ارتقى في التاسع من آذار/مارس الماضي، برصاص الشرطة الإسرائيلية، بزعم تنفيذه عملية إطلاق نار في تل أبيب، وما زالت سلطات الاحتلال تحتجز جثمانه، وهدمت منزله في 23 أيار/ مايو 2023.
معتقلان يدخلان عامهما الـ23 في سجون الاحتلال
من جهة ثانية، ذكر نادي الأسير الفلسطيني أن معتقلين من مخيم جنين يدخلان اليوم عامهما ال23 في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" وهما محكومان بعشرات المؤبدات.
وقال مدير نادي الأسير في جنين منتصر سمور:" إن المعتقلين جمال عبد السلام أسعد أبو الهيجا وإسلام صالح محمد جرار جرى اعتقالهما خلال اجتياح مخيم جنين بتاريخ 26/8/2002، حيث حكمت محكمة الاحتلال على أبو الهيجا بالسجن سبعة مؤبدات، وعلى الأسير جرار بالسجن تسعة مؤبدات.
يأتي ذلك، بينما يواصل الاحتلال عدوانه على مدن ومخيمات الضفة الغربية، حيث اعتقل منذ السابع منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، نحو 10 آلاف و200 فلسطيني من مدن الضفة الغربية والقدس فيما تشهد الفترة الأخيرة زيادة غير مسبوقة في اعتداءات الاحتلال والمستوطنين على الفلسطينيين وأراضيهم وممتلكاتهم.