استشهد منذ فجر اليوم الجمعة 30 آب/ أغسطس 16 فلسطينياً، بينهم طفل، في سلسلة من الغارات الجوية التي شنتها قوات الاحتلال "الإسرائيلي" على مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ ساعات الفجر الأولى، وتزامنت هذه الغارات مع انسحاب جزئي لقوات الاحتلال من مناطق خان يونس بعد عملية عسكرية استمرت 22 يوماً، مخلفة دماراً واسعاً في البنية التحتية والمباني السكنية.
واستيقظ سكان قطاع غزة على وقع الغارات الجوية المكثفة التي استهدفت مناطق متفرقة من القطاع، وفي شرق خان يونس، استهدفت طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة أبو دقة في بلدة عبسان الكبيرة، مما أدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين بجروح بالغة، نقلتهم طواقم الإسعاف إلى مستشفى ناصر.
وفي بلدة الفخاري شرق مدينة خان يونس، استهدفت طائرة حربية "إسرائيلية" منزلا آخر، ما أسفر عن سبع إصابات، نقلوا إلى مستشفى ناصر لتلقي العلاج.
وشهدت مدينة خان يونس انسحاباً جزئياً للقوات "الإسرائيلية"، بعد عملية عسكرية دامت 22 يومًا، خلفت دماراً واسعاً، وأفادت مصادر فلسطينية بأن طواقم الإسعاف انتشلت جثامين 9 شهداء من الأحياء والشوارع التي انسحبت منها القوات شرقي المدينة، خاصة من حي المحطة وشارع "5".
ووفقاً لمصادر محلية وشهود عيان، فإن انسحاب الجيش "الإسرائيلي" كشف عن حجم الدمار الذي خلفته العمليات العسكرية، حيث دُمرت مئات المباني السكنية، وألحقت أضرارًا كبيرة بالبنية التحتية في المدينة.
كما انسحب الاحتلال من مناطق شرق دير البلح، مخلفاً دماراً واسعاً بالبنى التحتية والأبنية السكنية، بعد عملية عسكرية استمرت لأيام، هجّر فيها آلاف الفلسطينيين إلى منطقة المواصي المكتظّة بالنازحين.
وفي شمال قطاع غزة، وتحديداً في مخيم جباليا، استشهد فلسطينيان، أحدهما طفل، جراء قصف عنيف استهدف شقة سكنية قرب مفترق الهوجا.
ونقل مسعفون من الهلال الأحمر عدة إصابات، بعضها حرجة، إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط القطاع، بعد قصف "إسرائيلي" استهدف منزلًا لعائلة القصاص شمال شرق المخيم.
كما قصفت المدفعية "الإسرائيلية" المناطق الشرقية والجنوبية من حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، والمناطق الغربية من المدينة مثل الرمال وتل الهوا وأطراف مخيم الشاطئ، إضافة إلى حي الصبرة، والمناطق الغربية من مدينة رفح جنوب القطاع