خرج آلاف من الأردنيين في تظاهرة ضخمة ليلة أمس الخميس، تنديداً بعدوان الاحتلال المتواصل على الضفة الغربية وقطاع غزة، ورفضا لمحاولات الاحتلال "الإسرائيلي" تهجير سكان الضفة الغربية وقطاع غزة، في سياق حرب الإبادة المتواصلة على الشعب الفلسطيني.

وبدأت التظاهرة التي حملت شعار "تهجير الضفة عدوان على الأردن" بعد صلاة العشاء من أمام المسجد الحسيني في وسط العاصمة عمان، وصولاً إلى ساحة النخيل التي تبعد حوالي كيلومتر عن المسجد، بدعوة من جماعة الإخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الإسلامي. 

ورفع الأردنيون أعلام فلسطين، ولافتات داعمة للمقاومة وتمكين الجبهة الداخلية الأردنية، كما رددوا هتافات مثل: "من الضفة وغزة وعمان.. نعاهد نمضي بالطوفان (طوفان الأقصى) "، وهتافات أخرى داعمة لفصائل المقاومة الفلسطينية وممجدة بالشهداء.

وحذر المتظاهرون من محاولات التهجير التي يتعرض لها الفلسطينيون والعدوان الذي يشنه الاحتلال على الضفة الغربية معتبرين هجوم الاحتلال مخيمات ومدن شمال الضفة الغربية، ضمن مخططات الاحتلال لتهجير أهالي الضفة من أرضهم.

وطالب المشاركون الحكومة الأردنية باتخاذ إجراءات حازمة لمواجهة الخطر "الإسرائيلي"، كما دعوا إلى إلغاء كافة الاتفاقيات مع الاحتلال "الإسرائيلي". وعبر المشاركون خلال التظاهرات عن خطورة المرحلة الحالية وقالوا: إنها تستلزم إجراءات جديدة باعتبار الخطر قادماً لا محالة، وباعتبار المسألة مسألة وقت، فالصهاينة لا يرون حلّا لمشكلتهم إلا بتهجير الفلسطينيين إلى الأردن.

ووسط دعوات لتمتين الجبهة الداخلية لمواجهة خطر الاحتلال، وجه الأردنيون هتافاتهم للحكومة لمنع الإمداد البري، وفرض حصار عليه من الجهة الشرقية.

ورفع المشاركون صور الشهيد "أبو شجاع" قائد كتيبة طولكرم الذي اغتالته قوات الاحتلال أمس إلى جانب عدد من المقاومين خلال اشتباك مسلح في مدينة طولكرم.

ويشن الاحتلال "الإسرائيلي" العدوان الأكبر منذ عام 2002 على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية، الذي يستهدف مخيمات طولكرم وجنين وطوباس وسط عمليات تدمير واسعة للبنى التحتية، وإطلاق نار وقصف جوي، حيث أطلق الاحتلال عمليته العسكرية الجارية تحت اسم "المخيمات الصيفية"، بموازة حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد