جامعة سان فرانسيسكو تسحب استثماراتها من شركات أسلحة تدعم الاحتلال

الجمعة 30 اغسطس 2024
طلاب بجامعة سان فرانسيسكو يعتصمون تنديدا بحرب الإبادة على غزة - صورة أرشيفية
طلاب بجامعة سان فرانسيسكو يعتصمون تنديدا بحرب الإبادة على غزة - صورة أرشيفية

سحبت جامعة سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة الأمريكية، استثماراتها من عدة شركات لتصنيع الأسلحة تدعم الاحتلال "الإسرائيلي"، وذلك بضغط متصاعد من الحراك الطلابي الواسع الذي يدفع باتجاه وقف الاستثمارات وفرض مقاطعة شاملة مع مؤسسات الاحتلال، وكل الجهات الداعمة له.

وجاء قرار الجامعة الأمريكية بسحب استثماراتها من 4 شركات تصنيع أسلحة متورطة مع الاحتلال نتيجة لحراك طلابي واسع عم عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، والذي واجه قمعاً عبر إجراءات عقابية طالت بعض الطلاب المشاركين من أجل ردع الآخرين عن المشاركة في الاحتجاجات الطلابية مع اقتراب الموسم الدراسي الجديد.

وأوضح تقرير في موقع "ميدل إيست آي" أن قرار الجامعة الأميركية يأتي تزامناُ مع إدراج جامعة نيويورك انتقاد الصهيونية في قائمة خطاب الكراهية الخاص بها، وهي خطوة من شأنها أن تخلف تأثيرا مخيفا على النشاط الذي يناصر فلسطين ويستهدف الاحتلال.

ووصف ناشطون مناصرون للقضية الفلسطينية قرار جامعة سان فرانسيسكو بأنه "انتصار كبير" للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في الولايات المتحدة، حسب موقع "ميدل إيست آي".

تظاهرة في جامعة سان فرانسيسكو ضمن الحراك الطلابي العالمي دعما لقطاع غزة - صورة أرشيفية

وجاء في التقرير أن منسق الأبحاث الاستراتيجية في "لجنة أمريكا لخدمات الأصدقاء" (AFSC)، نعوم بيري، أشاد بالخطوة التي وصفها بالمهمة لعدة أسباب، ولا سيما عملية التحول التي مرت بها الجامعة، والموقف الأخلاقي الذي التزمت به في التوصل إلى قرارها.

وأضاف بيري: "إن جامعة سان فرانسيسكو لم تقرر سحب استثماراتها من هذه الشركات الأربع. بل قررت الجامعة اتباع سياسة استثمار أخلاقية جديدة، وعندما فحصت استثماراتها المباشرة من خلال هذه العدسة الجديدة، كانت هذه هي الشركات التي وُضِعَت علامة عليها.

وأشار إلى أن "السياسة الجديدة ستضمن عدم قدرة الجامعة على الاستثمار بشكل مباشر في هذه الشركات وغيرها من الشركات المماثلة في المستقبل".

وفي 18 نيسان/ أبريل الماضي، بدأ الطلاب في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة المؤيدين للفلسطينيين والرافضين لحرب الإبادة على قطاع غزة اعتصاما في حديقة الحرم الجامعي احتجاجا على الاستثمارات المالية المستمرة للجامعة في الشركات التي تدعم احتلال فلسطين و"الإبادة الجماعية" في غزة.

وفي وقت لاحق، امتدت مظاهرات الطلاب المؤيدين للفلسطينيين إلى جامعات كبرى في الولايات المتحدة، والدول الغربية منها: بريطانيا، فرنسا، السويد واستدعت عدة جامعات أميركية وكليات الشرطة المتظاهرين ما أدى إلى ارتفاع إجمالي الطلبة المعتقلين واتساع رقعة الاحتجاجات الداعمة لفلسطين والداعية لمقاطعة الاحتلال وسحب الاستثمارت.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد