استشهد الطفل الفلسطيني محمد كنعان، وأصيب والده برصاص قناصة الاحتلال "الإسرائيلي" فجر اليوم الثلاثاء 3 أيلول/سبتمبر، خلال اقتحامات جنود وآليات الاحتلال المتجددة لمدينة طولكرم ومخيمها.
يأتي ذلك في ظل حصار مشدد على أحياء المدينة وفرض حظر التجوال، واستمرار مقاومة الفلسطينيين والتصدي للاحتلال، حيث تجري اشتباكات مسلحة وتفجيرات لعبوات ناسفة محلية الصنع ضد القوات المتوغلة في عدة مناطق بطولكرم.
وشنت قوات الاحتلال وآلياته هجمات جديدة على مدينة طولكرم ومخيم نور شمس فجر اليوم، وقد أرسل الاحتلال تعزيزات عسكرية إضافية ترافقها جرافات، اقتحمت طولكرم مجددًا، وتوغلت في أحيائها بعد انسحابها منها قبل عدة أيام.
وفرض الاحتلال طوقاً على مخيم نور شمس بطولكرم وسط حصار مشدد يرافقه نشر القناصة في محيطه على البنايات العالية الكاشفة له، في الوقت الذي لم تفارق طائرات الاستطلاع سماء المدينة ومخيماتها وسط تحليق على ارتفاع منخفض.
وطالت اعتداءات الاحتلال الطواقم الطبية العاملة في الميدان التي واجهت مضايقات من جيش الاحتلال الذي لا يزال يعرقل عملها، ويعيق حركة تنقلها من خلال إيقافها وتفتيشها والتدقيق في هويات من بداخلها بمن فيهم المرضى.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت ضاحية عزبة الجراد شرق مدينة طولكرم، وداهمت أحد المنازل بعد محاصرته وسط إطلاق القنابل الصوتية، والذي يعود إلى الفلسطيني أشرف أبو سبيل، وفتشته وأخضعت كل من يوجد فيه للاستجواب والتحقيق.
وواصل مقاتلو المقاومة الفلسطينية التصدي لقوات الاحتلال المتوغلة داخل مخيم طولكرم ونور شمس، حيث ما زالت اشتباكات عنيفة تدور مع جنود الاحتلال، بالتوازي مع تفجير عبوات ناسفة محلية الصنع بجنود الاحتلال وآلياته المقتحمة.
وحتى الآن، أسفر العدوان "الإسرائيلي" على الضفة الغربية، والذي بدأ قبل 6 أيام في إطار العملية العسكرية التي أطلق عليها جيش الاحتلال اسم "المخيمات الصيفية"، عن استشهاد 31 فلسطينياً، منهم 18 في محافظة جنين، و6 في طولكرم، و4 في طوباس، و3 في الخليل. وبهذا، ترتفع حصيلة الشهداء في الضفة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلى 683 شهيداً.