70% من البنى التحتية في جنين تضررت

الاحتلال يواصل عدوانه على مخيمات جنين وطولكرم ويقتحم شعفاط والجلزون

الأربعاء 04 سبتمبر 2024
صورة تظهر تدمير الاحتلال للبنى التحتية في طولكرم- 3 سبتمبر 2024
صورة تظهر تدمير الاحتلال للبنى التحتية في طولكرم- 3 سبتمبر 2024

تواصل قوات الاحتلال "الإسرائيلي" لليوم الثامن على التوالي عدوانها واسع النطاق على المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية، وكثفت استهدافها اليوم الأربعاء 4 أيلول/ سبتمبر، لمدينة جنين ومخيمها، بالإضافة إلى مخيمات طولكرم، الجلزون، شعفاط، وبلدة العيسوية، في هجمة هي الأوسع منذ عام 2002، أسفرت عن استشهاد 34 فلسطينياً، بينهم أطفال، وإصابة واعتقال العشرات، إلى جانب تدمير كبير للبنية التحتية والممتلكات.

70% من البنى التحتية والشوارع في جنين تضررت

في مدينة جنين ومخيمها، دفعت قوات الاحتلال صباح اليوم بتعزيزات عسكرية جديدة عبر حاجز الجلمة باتجاه المدينة والمخيم، وحاصرت مجدداً مستشفى جنين الحكومي ومستشفى ابن سينا، ما أعاق عمل الطواقم الطبية ومركبات الإسعاف.

وواصل الاحتلال، عمليات التدمير الواسعة للبنية التحتية، حيث دمرت جرافات الاحتلال شارع وادي برقين وحي الزهراء في المدينة، ما أدى إلى انقطاع المياه عن معظم أحياء المدينة والمخيم.

 وتواصلت عمليات الاقتحام، حيث داهمت قوات الاحتلال منازل الفلسطينيين في حي الهدف وعبثت بمحتوياتها، فيما استهدفت مجموعة من الأهالي في محيط دوار السينما وسط جنين، وقدرت بلدية جنين أن 70% من البنية التحتية والشوارع تضررت بشكل كبير جراء هذا العدوان.

واستشهد في مخيم جنين منذ بدء العدوان الأربعاء الفائت، 19 فلسطينياً، منهم الطفلة لجين عبد الرؤوف (16 عاماً) التي قتلت برصاص قوات الاحتلال أثناء حصار منزل في قرية كفر دان غرب جنين، كما أصيب أربعة صحفيين، من بينهم مصورا وكالة "وفا"، محمد منصور وأيمن نوباني.

وفي مخيم طولكرم، كثفت قوات الاحتلال عدوانها منذ فجر اليوم الأربعاء، مخلفة دماراً واسعاً في البنية التحتية والممتلكات، ونفذت عمليات تفجير داخل حارات المخيم وأحرقت الشوادر، ما أدى إلى اشتعال النيران في منازل الفلسطينيين في حارة السوالمة وإصابة ثمانية مواطنين بالاختناق جراء الدخان.

رئيس اللجنة الشعبية لمخيم طولكرم، فيصل سلامة، وصف الوضع في المخيم بالكارثي، وناشد المجتمع الدولي للتدخل الفوري لحماية السكان من "حرب الإبادة والتهجير الممنهج" التي تمارسها قوات الاحتلال.

وأشار إلى أن المخيم يعاني من دمار شامل في البنية التحتية، بما في ذلك شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي.

وتواصلت عمليات التخريب والتدمير في المدينة، حيث أغلقت جرافات الاحتلال الطرق المؤدية إلى المخيم، بما في ذلك شارع ديوان آل عواد، وشارع نابلس المحاذي لمدرسة زنوبيا، وشارع مسجد بلال بن رباح. كما ألحقت القوات دمارًا بطرقات رئيسية وممتلكات المواطنين، واقتلعت الأشجار ودمرت بسطات الخضار.

وفي مدينة القدس المحتلة، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات في مخيم شعفاط وبلدة العيسوية شمال شرق المدينة، فيما اندلعت مواجهات فجر الأربعاء بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال.

واعتقل الجيش "الإسرائيلي" 3 فلسطينيين بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها، كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب عدنان أبو عودة بعد الاعتداء عليه، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين والقوات "الإسرائيلية" في مخيم شعفاط.

وفي مخيم الجلزون شمال رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال المخيم، واحتجزت 16 شاباً للتحقيق الميداني، مستخدمةً جمعية الدوايمة كمركز للتحقيق. كما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي، ما أدى إلى إصابة شاب بجروح لم تعرف طبيعتها بعد، وتم نقله إلى المستشفى.

مصادر محلية أكدت أن قوات الاحتلال أغلقت مداخل المخيم ومنعت الفلسطينيين من الدخول والخروج منه، كما أغلقت شارع رام الله – نابلس، ما أعاق حركة الفلسطينيين في كلا الاتجاهين.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد