قضى اللاجئ الفلسطيني السوري عبيدة إسماعيل أحمد، إثر غرق قارب للمهاجرين في البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل الليبية، في حادثة غرق مركب كان قد أبحر باتجاه السواحل الإيطالية مطلع شهر أيلول/ سبتمبر الجاري.
وأعلن ذوو الشاب، وفاة ابنهم الذي كان في عداد المفقودين، حيث لم يتم العثور على جثمانه حتى الآن بعد انقلاب القارب الذي كان يقله مع عشرات المهاجرين في رحلتهم نحو أوروبا.
وكان خفر السواحل الليبي قد أنقذ 7 سوريين كانوا على متن القارب المنقلب، فيما أشار الناجون إلى أن المركب كان يحمل 28 شخصاً.
الحادث وقع بعد يوم من إبحاره من السواحل اللليبية في الأول من أيلول/سبتمبر الجاري، فيما يزال 21 شخصاً في عداد المفقودين، بينهم ثلاثة أطفال، وتم نقل الناجين إلى جزيرة "لامبيدوسا" الإيطالية، حيث تم إنزالهم في ميناء "فافارولو".
وينضم اللاجئ الضحية عبيدة إلى عشرات الفلسطينيين الذين فقدوا حيواتهم خلال محاولات الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط هربًا من الأوضاع المعيشية والأمنية المتدهورة في سوريا.
وتزايدت في الآونة الأخيرة محاولات الهجرة غير النظامية من السواحل الليبية باتجاه أوروبا، وسط مخاطر كبيرة تواجه المهاجرين.
وفي سياق متصل، وجه لاجئون سوريون وفلسطينيون محتجزون في سجن ميناء زوارة الليبي نداءات استغاثة عاجلة إلى منظمات حقوق الإنسان للتدخل وإنقاذهم من الظروف القاسية التي يعانون منها داخل السجن.
ووفقاً لمعلومات نشرها ناشطون في مراقبة الهجرة، فإن أكثر من 112 لاجئاً سورياً، بينهم فلسطينيون و18 امرأة، محتجزون في أوضاع غير إنسانية بعد اعتقالهم أثناء محاولتهم الهجرة بحراً إلى أوروبا.
ويعاني المحتجزون من انتهاكات مستمرة، حيث يفتقرون إلى الرعاية الصحية ويعيشون في ظروف مزرية تشمل سوء التغذية، الجوع والعطش الشديدين، وتدهور مستمر في أوضاعهم الإنسانية.
هذه الأوضاع تعكس المعاناة المستمرة للاجئين الذين يسلكون طرق الهجرة الخطرة هربًا من الحروب والأزمات في بلادهم.