قام وفد من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" برئاسة مدير شؤونها في سوريا "أمانيا مايكل إيبيي"، بزيارة تفقدية لمخيم درعا للاجئين الفلسطينيين في جنوب سوريا، يرافقه نائبته وعدد من المسؤولين في الوكالة.

واطلع الوفد على واقع سير العمليات والخدمات التي تقدمها "أونروا" في المخيم، وشملت الزيارة تفقد مكاتب الوكالة والمنشآت الأخرى، فيما استمع الوفد لمطالب الأهالي، حسبما أفاد مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين.

وجرى عقد اجتماع ضمّ ممثلين عن المجتمع المحلي، ولجنة التنمية، وبعض الشخصيات الفاعلة في المخيم، الذين عرضوا مطالبهم بشفافية، آملين أن تجد أصداء لدى المسؤولين، نظراً لكونها مطالب عالقة منذ أكثر من 6 سنوات وفق مراسلنا.

اجتماع وفد "أونروا" مع ممثلي المجتمع المحلي في مخيم درعا جنوب سوريا.

وطالب ممثلو المجتمع المحلي، بحل مسألة نقص المياه وتدهور شبكات الصرف الصحي، وهي مشكلة مزمنة يعانيها الأهالي، إضافة إلى تعيين طبيب أسنان إضافي في عيادة الوكالة، حيث إن التكاليف العلاجية خارج المخيم باهظة في ظل تدهور الوضع المعيشي للأهالي، إضافة إلى تعيين طبيبة نسائية.

كما لفت المجتمعون إلى أهمية إطلاق مشروع للقروض الصغيرة، ما من شأنه أن يوفر فرصاً اقتصادية للسكان في ظل أوضاع اقتصادية صعبة.

وطالب الأهالي، بضرورة ترميم المنازل المتضررة، مع التأكيد على ضرورة تحسين وضع الكادر التعليمي وتوفير فرص عمل، والتساهل في الزي المدرسي؛ نظراً لتكاليفه الكبيرة، وخصوصا للأسر التي لديها عدد من الأبناء، لا سيما ذوي الإعاقة.

وبحسب مراسلنا، أبدى مدير عام الوكالة تفهمه العميق لحجم المعاناة التي يعيشها سكان المخيم، مؤكدًا أن الأونروا كانت السباقة في ترميم المنازل المتضررة، وتعمل باستمرار على تحسين الخدمات الصحية من خلال التعاقد مع مشافي خاصة ومختبرات لتلبية احتياجات اللاجئين.

وأوضح "مايكل إيبيي" أنّ "أونروا" متعاقدة مع 3 مشافي خاصة بدرعا من أصل 4 مشافي، مع التعاقد مع مخبرين للأشعة والتحاليل الطبية وهما مركز السلام ومركز الأديب، وفي الأيام القادمة سيتم أيضا التعاقد مع مركزين آخرين لتلبية احتياجات الأهالي في المنطقة.

وشدد على ضرورة التعامل مع المشافي والمراكز المخصصة والمتعاقد معها فقط وغير ذلك يبقى على نفقة الشخص الخاصة، وليس لوكالة الغوث القدرة على دفع أي فواتير لأي مشفى خارج التعاقد مهما كانت الحالة.

وأشار إلى خطط مستقبلية تتضمن تعيين طبيبة نسائية قريباً، وتفعيل مشروع القروض الصغيرة، بالإضافة إلى تحسين جودة التعليم في المخيم، الذي يعاني من نقص في تأهيل المعلمين في مواد حيوية مثل اللغة العربية والإنجليزية والرياضيات.

وأشار "مايكل إيبيي"، إلى أن حرب غزة الأخيرة أدت إلى تراجع دعم العديد من الدول، مما أثر بشكل كبير على قدرة الأونروا على تقديم خدماتها المعتادة. ومع ذلك، وعد أبي بأن الوكالة ستظل ملتزمة بدعم اللاجئين الفلسطينيين، وستعمل على تلبية احتياجاتهم بقدر الإمكان.

وفي ختام الزيارة، أُقيم حفل تكريم للطلاب المتفوقين الذين حققوا نتائج مميزة في امتحانات الصف التاسع، وسط أجواء احتفالية بسيطة.

وكرم كل من الأطفال: ماريا أيمن عيسى، حلا محمد حسن، نور مالك فياض، وجرى تسليمهم شهادات التكريم من قبل مدير عام الوكالة، أمانيا مايكل، والمديرة جنيفر، وسط تصفيق حار من الحضور.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد