شارك آلاف الأردنيين في مظاهرة حاشدة أمام السفارة الأمريكية في العاصمة الأردنية عمّان، اليوم الجمعة 6 أيلول/ سبتمبر، تنديداً بـ "تورط" الولايات المتحدة الأمريكية بجرائم جيش الاحتلال "الإسرائيلي" خلال عدوانه المزدوج على الضفة الغربية وقطاع غزة.
وتحت عنوان "أمريكا رأس الإرهاب، شريكة الكيان في العدوان"، انطلقت المظاهرة من أمام مسجد عباد الرحمن بمنطقة الصويفية قرب السفارة الأمريكية في العاصمة عمّان بدعوة من الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن.
وأبدى المتظاهرون في هتافاتهم غضباً واسعاً جراء استمرار الجرائم "الإسرائيلية" في قطاع غزة منذ أحد عشر شهراً، وتزامن معها عدوان واسع على مدن ومخيمات شمالي الضفة الغربية، وأشار بعض المشاركين في كلمات لهم إلى أن هذه الاعتداءات تستهدف تهجير الفلسطينيين وتصفية قضيتهم.
ورفع المشاركون لافتات تحمل شعارات بعنوان "أمريكا رأٍس الإرهاب" "أمريكا شريكة العدوان" وهتفوا لشهداء الضفة الغربية والمقاومة فيها، وكذلك رددوا هتافات تشير إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية "شريكة للاحتلال في جرائم الإبادة الجماعية والمجازر التي ترتكب كلّ يوم في قطاع غزة والضفة الغربية".
وطالب المشاركون الحكومة الأردنية بوقف كلّ أشكال التطبيع وإلغاء كافة الاتفاقيات مع الاحتلال وعلى رأسها اتفاقية وادي عربة، كما طالبوا بطرد السفيرة الأمريكية في عمّان وإلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع الولايات المتحدة.
كما أعربت بعض كلمات المشاركين عن استنكار للموقف الرسمي العربي الذي وصفته بـ "المتخاذل" إزاء ما تتعرّض له القضية الفلسطينية، وجاء فيها أن "الأردنيين سيقفون في وجه أي محاولة للنيل من أمن الأردن واستقراره" مشيرة إلى أن "دعم استقرار الأردن لن يأتي إلا بالانحياز لنهج المقاومة، والارتكاز إلى حقيقة أن الاحتلال الإسرائيلي هو العدوّ الأول".
وعبرت الكلمات أن أولى الخطوات الواجب اتخاذها لتمتين الجبهة الداخلية من أجل مواجهة "المؤامرات التي يحيكها الاحتلال بدعم أمريكي ضدّ الأردن"، هي الإفراج عن كافة المعتقلين على خلفية مشاركتهم في الحراك التضامني مع غزة.
وفي مدينة اربد، استجاب المئات من أبناء المحافظة إلى دعوة الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن وانطلقوا في مظاهرة بعد صلاة ظهر الجمعة من أمام مسجد الهاشمي بمنطقة وسط البلد.
وأكد المشاركون دعمهم صمود أهالي الضفة الغربية وقطاع غزة الذين يتعرّضون لحرب إبادة جماعية على يد قوات الاحتلال بدعم ومشاركة عسكرية وسياسية واقتصادية أمريكية مباشرة.
وطالب المشاركون الحكومة الأردنية بوقف كلّ أشكال التطبيع مع كيان الاحتلال "الإسرائيلي" وإلغاء اتفاقية وادي عربة ومنع الجسر البري الذي ينقل البضائع من دول خليجية باتجاه الكيان "الإسرائيلي" عبر الأراضي الأردنية.
وعبّر المشاركون أن ما يجري في الأراضي الفلسطينية وخاصة قطاع غزة والضفة الغربية، إنما "يهدد الأمن الوطني الأردني بشكل مباشر".