واصلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، اجتياح مدن الضفة الغربية ومداهمات منازل الفلسطينيين وأحيائهم ترافقت مع عمليات اعتقال واسعة طالت 35 فلسطينياً على الأقل خلال اليومين الماضيين.

وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير في بيان مشترك، أن عمليات الاعتقال توزعت على غالبية محافظات الضفة، في ظل حملات تنكيل واسعة، واعتداءات وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التحقيق الميداني.

وذكر البيان أن قوات الاحتلال تواصل تنفيذ حملات الاعتقال الممنهجة، كإحدى أبرز السياسات الثابتة، والتي تصاعدت بشكل غير مسبوق منذ بدء حرب الإبادة المستمرة، على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تزامناً مع العدوان الذي يشنه الاحتلال على مخيمات الضفة الغربية.

وشهدت مدينة الخليل اعتقال ثمانية فلسطينيين خلال مداهمة الاحتلال لعدة بلدات واقتحام منازل للفلسطينيين حيث اعتقلت من بلدة يطا ثلاثة أشقاء بعد مداهمة منازلهم والعبث بمحتوياتها، كما اعتقلت اثنين من الأشقاء من بلدة الشيوخ شمالا، واستولت على مركبتهم، كما فتشت عدة منازل في بلدة إذنا غربي المدينة.

واقتحم مستوطنون حارة جابر بالبلدة القديمة، واعتدوا على ممتلكات الفلسطينيين، وانتشرت مجموعات أخرى في قرية شعب البطم بمسافر يطا حيث اعتدوا أيضاً على الفلسطينيين.

وفي بلدة دورا جنوب غرب مدينة الاحتلال، اعتقل جنود الاحتلال فلسطينياً، واعتدوا على آخر، وحطموا مركبته.

وأكدت مصادر محلية، ان قوات الاحتلال منعت الفلسطينيين من العبور مشيا على الأقدام عبر بوابة مخيم الفوار جنوبا، ما اضطرهم إلى سلوك طرق وعرة وبعيدة، للوصول إلى مصالحهم، وأشغالهم.

ومن مدينة جنين، اعتقلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" ثلاثة فلسطينيين من بلدتي اليامون وعرابة بعد أن دهمت منازلهم، وعبثت بمحتوياتها فيما اعتقلت شاباً آخر أثناء مروره عبر معبر الكرامة حيث كان عائدا من الأردن.

وفي مدينة بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينياً من قرية حرملة شرقي المدينة، واستدعت ثلاثة آخرين بينهم أمين سر حركة "فتح" في كيسان، لمراجعة مخابراتها.

وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا": إن قوات الاحتلال سلمت كلا أمين سر حركة فتح في قرية كيسان أحمد غزال، وياسر يوسف عساكرة من قرية العساكرة، ورشاد نايف الوحش من بلدة زعترة، بلاغات لمراجعة مخابراتها، بعد أن داهمت منازل ذويهم وفتشتها.

يُذكر أن الاحتلال اعتقل أكثر من 10,400 فلسطيني من الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، منذ بدء حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بالإضافة إلى تصعيد عملياته واعتداءاته بالضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، مما أسفر عن استشهاد 692 فلسطينيا، وإصابة نحو 5700.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد